عالم المراهقة
......................عالم المراهقة.....................
حللت أهلاً .. ووطئت سهلاً ..
أهلاً بك بين اخوانك واخواتك
آملين أن تلقى المتعة والفائدة معنا
.:: حيـاك الله ::.
عالم المراهقة
......................عالم المراهقة.....................
حللت أهلاً .. ووطئت سهلاً ..
أهلاً بك بين اخوانك واخواتك
آملين أن تلقى المتعة والفائدة معنا
.:: حيـاك الله ::.
عالم المراهقة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عالم المراهقة

عالم كل المراهقين
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  عن سنن وبدع شهر شعبان

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نجمة كاليفورنيا
نائبة المديرة
نائبة المديرة
نجمة كاليفورنيا


الاوسمة  عن سنن وبدع شهر شعبان Ououou10

 عن سنن وبدع شهر شعبان 0e3f454862f504

 عن سنن وبدع شهر شعبان H310

مادتك المفضلة : الانجليزية
mms :  عن سنن وبدع شهر شعبان 23lqb7w4udsl
لونك المفضل :  عن سنن وبدع شهر شعبان Icon1212
المزاج : اشرب قهوة
الجزائر
الجنس : انثى عدد المساهمات : 25103
نقاط : 39780
تاريخ التسجيل : 19/09/2009
العمر : 29
الموقع : الجزائر
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : الدراسة

 عن سنن وبدع شهر شعبان Empty
مُساهمةموضوع: عن سنن وبدع شهر شعبان    عن سنن وبدع شهر شعبان 0c89c5159caالأحد يوليو 01, 2012 9:06 pm





[size=21][size=29]بدع شهر شعبان


1-
الاحتفال بليلة النصف من شعبان بأي شكل من أشكال الاحتفال، سواء بالاجتماع
على عبادات، أو إنشاء القصائد والمدائح، أو بالإطعام وغير ذلك.
2- إحياء ليلة النصف من شعبان بقيام مقدَّر مخصوص([1]) مثل:
أ- صلاة "الألفية"، وتسمى أيضاُ صلاة "البراءة"([2]).
ب- صلاة "أربع عشرة ركعة".
ج- صلاة "ثنتي عشرة ركعة".
د- صلاة "ست ركعات".
3- تخصيص صلاة العشاء ليلة النصف من شعبان بقراءة سورة "يس"([3]).
4- تخصيص ليلة النصف من شعبان بقراءة بعض السور بعددٍ مخصوص كسورة الإخلاص([4]).
5-
تخصيص ليلة النصف من شعبان بدعاء يُسمى "دعاء ليلة النصف من شعبان"، وربما
شرطوا لقبول هذا الدعاء قراءة سورة "يس" وصلاة ركعتين قبله([5]).
6- تخصيص يوم النصف من شعبان بالصوم([6]).
7- التصدق في النصف من شعبان عن أرواح الموتى([7]).
8- التقصد بزيارة القبور ليلة النصف من شعبان وإيقاد النار والشموع([8]).
9- اعتقاد أن ليلة النصف من شعبان مثل ليلة القدر في الفضل([9]).
________________________________________
([1])
ينظر: البدع لابن وضاح ص92، الحوات والبدع ص261-267، الموضوعات لابن
الجوزي 2/442-443، الباعث على إنكار البدع والحوادث ص50-60، مجموع الفتاوى
23/131، 224، اقتضاء الصراط المستقيم 2/136-138، المدخل لابن الحاج
1/214-224، تنزيه الشريعة المرفوعة 2/92-94، الأمر بالاتباع ص170، 176،
الإبداع في مضار الابتداع ص273، 286، الفوائد المجموعة في الأحاديث
الموضوعة ص50-51، إصلاح المساجد من البدع والعوائد ص99-101، السنن
والمبتدعات ص128، 160، التحذير من البدع 11-16، تصحيح الدعاء ص112، معجم
البدع ص299-301، 341-342، البدع الحولية ص299-304.
([2]) وهي مائة ركعة،
في كل ركعة يقرأ الفاتحة مرة وبعدها سورة الإخلاص عشر مرات. وسميت
بالألفية لأنها يقرأ فيها ألف مرة سورة "قل هو الله أحد".
([3]) انظر: تصحيح الدعاء ص421.
([4]) انظر: المنار المنيف لابن القيم.
([5]) انظر: السنن والمبتدعات ص129، الإبداع ص290، تصحيح الدعاء ص27، البدع الحولية ص302-303.
([6]) انظر: الباعث ص52، اقتضاء الصراط المستقيم 2/138، الإبداع ص27، التحذير ص11، تصحيح الدعاء ص112.
([7]) انظر: أحكام الجنائز ص322، تصحيح الدعاء ص 112.
([8])
انظر: الأمر بالاتباع ص177، الإبداع ص289، السنن والمبتدعات ص160، أحكام
الجنائز ص324-325، تصحيح الدعاء ص112، البدع الحولية ص304.
([9]) روى
عبد الرزاق في مصنفه أثراً فقال: أخبرنا معمر عن أيوب قال: قيل لابن أبي
مليكة: إن زياداً المنقري ـ وكان قاصاً ـ يقول: إن أجر ليلة النصف من شعبان
مثل أجر ليلة القدر، فقال ابن مليكة: لو سمعته يقول ذلك وفي يدي عصا
لضربته بها. انظر: المصنف: 4/317-318 [7928].




بدع شهر شعبان
الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
من محاضرة: كيف نعظم شعائر الله

وأما
شهر شعبان فإن كثيراً من الناس في هذا البلد الحرام، يعظمونه بما لم يعظمه
الله تبارك وتعالى به ومن ذلك تعظيمهم ليلة النصف منه، ويزعم بعضهم ويدعي
أنها الليلة المباركة التي ذكرها الله تبارك وتعالى في قوله: إِنَّا
أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ [الدخان:3] وذلك مردود بصريح كتاب
الله تبارك وتعالى، فإن الله عز وجل يقول: شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي
أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ [البقرة:185] ويقول: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي
لَيْلَةِ الْقَدْرِ [القدر:1].
فدل ذلك على أن الليلة المباركة تكون في رمضان وأنها ليلة القدر، وهذا واضح جليٌ لمن تأمله إن شاء الله تبارك وتعالى.
على
أن بعض العلماء يصحح في ذلك حديثاً، وهو أنه إذا كانت ليلة النصف من شعبان
فإن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يتجلى أو ينظر إلى المؤمنين؛ فيغفر لهم
جميعاً إلا المشرك أو المشاحن -أي: صاحب العداوة والبغضاء من المسلمين-
وهذا الحديث على فرض صحته وعند من يصححه لا يدل على اختصاص هذه الليلة
بنوعٍ من أنواع العبادة، وإنما هذا تفضل من الله تبارك وتعالى وإن ثبت فهو
دليلٌ من الأدلة الكثيرة على سعة رحمة الله عز وجل وفضله ولطفه بهذه الأمة.

فلم يشرع الله تعالى لنا عملاً معيناً نعمله في هذه الليلة، وإنما
يعظم هذا الشهر استعداداً لشهر رمضان، وهذه هي القاعدة نفسها التي ذكرناها،
وهي: أن تمتثل أوامر الله من صلاة الجماعة، والأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر، وفعل الخيرات والطاعات، وكذلك بترك ما نهى الله تبارك وتعالى عنه.
وأما
الصوم فقد ثبت أنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما كان أكثر صياماً في
شهر بعد رمضان منه في شعبان، فالصيام في شهر شعبان هذا سنة، ومن صام منه
ما استطاع فقد وافق السنة -إن شاء الله- وهذا ينفرد به شهر شعبان عن شهر
رجب .

وللحديث بقية


منقول
وهج الإيمان_لآلئ الإيمان_ الفقه الإسلامي
[/size]
[/size]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضل شهر شعبان والتنبيه على بدع ليلة النصف
خالد الراشد

الحمد
لله على إحسانه والشكر له سبحانه على توفيقه وامتنانه ، وأشهد أن لا إله
إلا الله وحده لا شريك له تعظيماً لشانه ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
الداعي إلى رضوانه ..
اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه وإخوانه ..
أما بعد أوصيكم ونفسي بتقوى الله..
اتقوا الله عباد الله .. اتقوا الله حق التقوى فإنَّ بتقوى الله تتنزل البركات وتعم الرحمات ..
عباد الله ..
امتدح
الله تعالى في كتابه شهر رمضان بقوله : { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي
أُنزِلَ فِيهِ القُرْآَنُ } .. وبيَّن أنَّ فيه ليلة القدر وهي خير من ألف
شهر ، فاهتمَّ المسلمون بهذا الشهر العظيم واجتهدوا فيه بالعبادة من صلاة ،
وصيام ، وصدقات ، وعمرة إلى بيت الله الحرام وغير ذلك من أعمال البر
والصلاح ..
ولما رأى النبي صلى الله عليه وسلم انتباه الناس إلى شهر رجب
في الجاهلية ، وتعظيمه وتفضيله على بقية أشهر السنة ورأى المسلمين حريصين
على تعظيم شهر القرآن أراد أن يبين لهم فضيلة بقية الأشهر والأيام ..
عن
أسامة بن زيد رضي الله عنهما أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا
رسول الله لم أرك تصوم شهر من الشهور ما تصوم في شعبان ، فقال صلى الله
عليه وسلم : ( ذلك شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان ، وهو شهر ترفع فيه
الأعمال إلى الله تعالى فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم )..
وسؤال أسامة رضي الله عنه يدل على مدى اهتمام الصحابة الكرام وتمسكهم بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ..
وبالفعل كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شعبان إلا قليلاً كما أخبرت عنه عائشة رضي الله عنها في الحديث المتفق على صحته ..
ولا
بدَّ من وجود أمر هام وراء هذا التخصيص من الصيام في مثل هذا الشهر وهذا
ما نبَّه عليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : ( إنه شهر ترفع فيه
الأعمال إلى الله تعالى )
فإذاً أعمال العباد ترفع في هذا الشهر من كل
عام ، وتعرض الأعمال يوم الااثنين والخميس من كل أسبوع فأحب النبي صلى الله
عليه وسلم أن ترفع أعماله إلى ربّ العالمين وهو صائم لأنَّ الصيام من
الصبر وهو يقول:{ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ
حِسَابٍ }
فشهر شعبان شهر عظيم عظمَّه رسول الله صلى الله عليه وسلم
فحري بنا أن نعظمه وأن يكثر من العبادة والاستغفار فيه تماماً كما جاء وصح
عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك .
في هذا الشهر ليلة عظيمة أيضاً هي
ليلة النصف من شعبان عظَّم النبي صلى الله عليه وسلم شأنها في قوله : (
يطّلع الله تبارك وتعالى إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه
إلاَّ لمشرك أو مشاحن )..
فمن دعا غير الله تعالى فقد أشرك ، ومن سأل
غير الله فقد أشرك ، ومن زار قبر النبي صلى الله عليه وسلم وسأله قضاء
الحاجات فقد أشرك ، ومن ذبح لغير الله فقد أشرك، ومن قرأ المولد عند قبر
الحسين أو المرغلي أو سيدتهم زينب أو الشعراني أو ابن العربي أو أبو عبيدة
أو إلى غير ذلك من الأضرحة فمن فعل ذلك وسألهم الحاجات فقد كفرو وأشرك ،
ومن حكَّم غير شرع الله وارتضى ذلك فقد أشرك ..
والمشرك لا يطّلع الله عليه ولا يغفر له الذنوب..
وكذلك من كانت بينهما شحناء وعداوة لا يغفر الله لهما حتى يصطلحا ..
سبحان
الله يستصغر الناس مثل هذه الأمور .. يستصغر الناس مثل هذه الأمور .. لذلك
ترى اليوم في مجتمعنا ظهور هذه الصفات الذميمة بين أفراده.. وخصوصاً الذي
يعمرون المساجد يبغض بعضهم لمجرد أمر حقير لا يستحق أن يذكر
وإني لأذكرهم بحديث النبي صلى الله عليه وسلم هذا .. والمطلوب منهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا ..
وليكن
الذين هم على شحناء وعداوه على علم ودراية بخطورة هذا الأمر وأنَّ الشحناء
والبغضاء بين أخوة الإيمان سبب في عدم قبول صلاتهم ، وعدم قبول أعمالهم ،
وعدم تطلع ربّ العزة والجلال إليهم في ليلة النصف من شعبان ..
{ يَومَ
لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ ، إلاَّ مَن أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلَيمٍ
}.. قلب لا يحمل حقداً ولا حسداً ولا غشاً على أحد من المسلمين ..
عباد الله..

قبل أن نأتي على نهاية الكلام أود عرض بعض البدع والأحاديث الواهية عن ليلة النصف من شعبان ..
-
أولها : بدعة الصلاة الألفية وهذه من محدثات وبدع ليلة النصف من شعبان وهي
مائة ركعة تصلي جماعة يقرأ فيها الإمام في كل ركعة سورة الإخلاص عشر
مرات.. وهذه الصلاة لم يأتِ بها خبر وإنما حديثها موضوع مكذوب فلا أصل لهذا
فتنبهوا عباد الله من البدع والضلالات ..
- من ذلك أيضاً تخصيص ليلة
النصف من شعبان بصلاة ونهارها بصيام لحديث : إذا كانت ليلة النصف من شعبان
فقوموا ليلها وصوموا نهارها .. هذا حديث لا أصل له .. هذا حديث لا أصل له
..فتنبهوا عباد الله ..
- من البدع أيضاً صلاة الست ركعات في ليلة النصف
من شعبان بنية دفع البلاء ، وطول العمر ، والاستثناء عن الناس ، وقراءة
سورة يس والدعاء ..فذلك من البدع والمحدثات المخالفة لهدي النبي صلى الله
عليه وسلم .
قال الإمام الغزالي في الأحياء : وهذه الصلاة مشهورة في كتب
المتأخرين من السادة الصوفية التي لم أرَ لها ولا لدعائها مستنداً صحيحاً
من السنة إلاَّ أنه من عمل المبتدعة .
وقد قال أصحابنا أنه يُكره الاجتماع على إحياء ليلة من مثل هذه الليالي في المساجد أوفي غيرها .
قال الإمام النووي رحمه الله : صلاة رجب - صلاة الرغائب - وصلاة شعبان بدعتان منكرتان قبيحتان .
وعلى
هذا يجب عليك عبد الله أن تعبد الله بما شرع لك في كتابه أو جاء مبنياً في
سنة نبيه صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده ..
وإياكم عباد الله ومضلات الأمور فإنَّ البدع ضلالات وطامات ولا يستفيد العبد من عملها إلاَّ البعد من الله تبارك وتعالى ..
فتفقهوا عباد الله في دينكم ..
فيوم الجمعة هو أفضل الأيام ..
وشهر رمضان هو أفضل الشهور ..
وليلة القدر أفضل الليالي ..
والمسجد الحرام أفضل المساجد ..
وجبريل أفضل الملائكة ..
ومحمدٌ صلى الله عليه وسلم هو سيد الأنبياء والمرسلين بل هو سيد ولد آدم أجمعين ولا فخر
وقد
أمركم الله بالصلاة عليه فقال عز من قائل : ( إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ
يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُواْ صَلُّواْ
عَلَيْهِ وَ سَلِّمُواْ تَسْلِيماً )
اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وارضى
اللهم عن صحابته أجمعين عن الأربعة والعشرة والمبشرين وسائر الصحابة
والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم بمنك ولطفك وجودك
وكرمك يا أرحم الراحمين .
عباد الله ..
{ إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ
بَالعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِيْ القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ
الفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ وَالبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعْلَكُمْ تَذَكَّرُونَ }
.
فاذكروا الله عباد الله يذكركم واشكروا على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله ما تصنعون..


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شعبان بين السنة والبدعة

* سبب تسميته بـ شعبان
قال
بن حجر - رحمه الله - : سمّي شعبان لتشغيلهم في طلب المياه أو الغارات بعد
أن يخرج شهر رجب الحرام وقيل غير ذلك . أهـ ( الفتح 4/251 )
* ما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم في شهر شعبان
عن عائشة رضي الله عنها قالت : (( لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرًا أكثر من شعبان ، وكان يصوم شعبان كله ))
المصدر: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] - الصفحة أو الرقم: 1970
* فضل ليلة النصف من شعبان
عن
أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ((
إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن
)) رواه ابن ماجة وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة 1144
* البدع المشتهرة في شعبان
* صلاة البراءة : وهي تخصيص قيام ليلة النصف من شعبان وهي مائة ركعة .
* صلاة ست ركعات : بنية دفع البلاء وطول العمر والاستغناء عن الناس .
* قراءة سورة { يس } والدعاء في هذه الليلة بدعاء مخصوص بقولهم (( اللهم يا ذا المن ، ولا يمن عليه ، يا ذا الجلال والإكرام .. ))
*
اعتقادهم ان ليلة النصف من شعبان هي ليلة القدر .. قال الشقيري : وهو باطل
باتفاق المحققين من المحدثين . أهـ ( السنن والمبدعات 146 ) وذلك لقوله
تعالى { شهر رمضان وذلك لقوله تعالى { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن }
وقال تعالى { إنا أنزلناه في ليلة القدر } وليلة القدر في رمضان وليس في
شعبان .
* تاريخ حدوث هذه البدعة
قال المقدسي : (( وأول ما حدثت
عندنا سنة 448هـ قدم علينا في بيت المقدس رجل من نابلس يُعرف بابن أبي
الحميراء وكان حسن التلاوة ، فقام يصلي في المسجد الأقصى ليلة النصف من
شعبان ، فأحرم خلفه رجل ثم انضاف ثالث ورابع فما ختمها إلا هو في جماعة
كثيرة .. )) الباعث على انكار البدع والحوادث 124-125
قال النجم الغيطي
: إنه قد أنكر ذلك أكثر العلماء من أهل الحجاز منهم عطاء وابن أبي مُليكة
وفقهاء المدينة وأصحاب مالك وقالوا : ذلك كله بدعة . أهـ ( السنن
والمبتدعات للشقيري 145 )
واعلم رحمك الله أن ما أوقع هؤلاء في هذه البدعة القبيحة هي اعتمادهم على الآتي :
*
عن علي رضي الله عنه مرفوعا قال : (( إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا
ليلها وصوموا نهارها )) وقد رواه بن ماجه في السنن 1388 وهو حديث موضوع
*
وحديث (( إن الله تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر
لأكثر من عدد غنم بني كَلْب )) وقد رواه بن ماجة 1389 وهو حديث ضعيف
والحاصل أن هذه الأمور لم يأت فيها خبرٌ ولا أثرٌ غير الضعاف والموضوعات :
قال
الحافظ ابن دحية : (( قال أهل التعديل والتجريح : ليس في حديث النصف من
شعبان حديثٌ يصح ، فتحفّظوا عباد الله من مُفترٍ يروي لكم حديثًا يسوقه في
معرض الخير ، فاستعمال الخير ينبغي أن يكون مشروعًا من الرسول صلى الله
عليه وسلم ، فإذا صح ّ أنه كذب خرج من المشروعية ، وكان مستعمله من خدم
الشيطان لاستعماله حديثًا على رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يُنزل الله
به من سلطان )) أهـ ( الباعث على انكار البدع والحوادث لأبي شامة المقدسي
127)
* حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان ؟؟
سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله عن ليلة النصف من شعبان ؟ وهل لها صلاة خاصة ؟
فأجاب
: ليلة النصف من شعبان ليس فيها حديث صحيح .. كل الأحاديث الواردة فيها
موضوعة وضعيفة لا أصل لها وهي ليلة ليس لها خصوصية ، لا قراءة ولا صلاة
خاصة ولا جماعة .. وما قاله بعض العلماء أن لها خصوصية فهو قول ضعيف فلا
يجوز أن تخص بشيء .. هذا هو الصواب وبالله التوفيق
سلسلة العلامتين ابن باز والألباني


حول شهر شعبان

شعبان
هو اسم للشهر ، وقد سمي بذلك لأن العرب كانوا يتشعبون فيه لطلب المياه ،
وقيل تشعبهم في الغارات ، وقيل لأنه شَعَب أي ظهر بين شهري رجب ورمضان ،
ويجمع على شعبانات وشعابين .

الصيام في شعبان :
عن
عائشة رضي الله عنها قالت : " كان رسول الله يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر
حتى نقول لا يصوم وما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته
أكثر صياما منه في شعبان " رواه البخاري برقم ( 1833 ) ومسلم برقم ( 1956 )
، وفي رواية لمسلم برقم ( 1957 ) : " كان يصوم شعبان كله ، كان يصوم شعبان
إلا قليلا " ، وقد رجح طائفة من العلماء منهم ابن المبارك وغيره أن النبي
صلى الله عليه وسلم لم يستكمل صيام شعبان ، وإنما كان يصوم أكثره ، ويشهد
له ما في صحيح مسلم برقم ( 1954 ) عن عائشة رضي الله عنها ، قالت : " ما
علمته - تعني النبي صلى الله عليه وسلم - صام شهرا كله إلا رمضان " وفي
رواية له أيضا برقم ( 1955 ) عنها قالت : " ما رأيته صام شهرا كاملا منذ
قدم المدينة إلا أن يكون رمضان " ، وفي الصحيحين عن ابن عباس قال : " ما
صام رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا كاملا غير رمضان " أخرجه البخاري
رقم 1971 ومسلم رقم 1157 ، وكان ابن عباس يكره أن يصوم شهرا كاملا غير
رمضان ، قال ابن حجر رحمه الله : كان صيامه في شعبان تطوعا أكثر من صيامه
فيما سواه وكان يصوم معظم شعبان .

وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما
قال : قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان ،
فقال : " ذاك شهر تغفل الناس فيه عنه ، بين رجب ورمضان ، وهو شهر ترفع فيه
الأعمال إلى رب العالمين ، وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم " رواه النسائي ،
أنظر صحيح الترغيب والترهيب ص 425 ، وفي رواية لأبي داود برقم ( 2076 )
قالت : " كان أحب الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصومه شعبان
ثم يصله برمضان " . صححه الألباني أنظر صحيح سنن أبي داوُد 2/461

قال
ابن رجب رحمه الله : صيام شعبان أفضل من صيام الأشهر الحرم ، وأفضل التطوع
ما كان قريب من رمضان قبله وبعده ، وتكون منزلته من الصيام بمنزلة السنن
الرواتب مع الفرائض قبلها وبعدها وهي تكملة لنقص الفرائض ، وكذلك صيام ما
قبل رمضان وبعده ، فكما أن السنن الرواتب أفضل من التطوع المطلق بالصلاة
فكذلك يكون صيام ما قبل رمضان وبعده أفضل من صيام ما بَعُد عنه .

وقوله " شعبان شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان "

يشير
إلى أنه لما اكتنفه شهران عظيمان - الشهر الحرام وشهر الصيام - اشتغل
الناس بهما عنه ، فصار مغفولا عنه ، وكثير من الناس يظن أن صيام رجب أفضل
من صيام شعبان لأن رجب شهر حرام ، وليس كذلك .

وفي الحديث السابق إشارة إلى أن بعض ما يشتهر فضله من الأزمان أو الأماكن أو الأشخاص قد يكون غيره أفضل منه .

وفيه
دليل على استحباب عِمارة أوقات غفلة الناس بالطاعة ، كما كان طائفة من
السلف يستحبون إحياء ما بين العشائين بالصلاة ويقولون هي ساعة غفلة ، ومثل
هذا استحباب ذكر الله تعالى في السوق لأنه ذكْر في موطن الغفلة بين أهل
الغفلة ، وفي إحياء الوقت المغفول عنه بالطاعة فوائد منها :

أن
يكون أخفى للعمل وإخفاء النوافل وإسرارها أفضل ، لا سيما الصيام فإنه سرّ
بين العبد وربه ، ولهذا قيل إنه ليس فيه رياء ، وكان بعض السلف يصوم سنين
عددا لا يعلم به أحد ، فكان يخرج من بيته إلى السوق ومعه رغيفان فيتصدق
بهما ويصوم ، فيظن أهله أنه أكلهما ويظن أهل السوق أنه أكل في بيته ، وكان
السلف يستحبون لمن صام أن يُظهر ما يخفي به صيامه ، فعن ابن مسعود أنه قال :
" إذا أصبحتم صياما فأصبِحوا مدَّهنين " ، وقال قتادة : " يستحب للصائم أن
يدَّهِن حتى تذهب عنه غبرة الصيام "

وكذلك فإن العمل الصالح في
أوقات الغفلة أشق على النفوس ، ومن أسباب أفضلية الأعمال مشقتها على النفوس
لأن العمل إذا كثر المشاركون فيه سهُل ، وإذا كثرت الغفلات شق ذلك على
المتيقظين ، وعند مسلم ( رقم 2984 ) من حديث معقل بن يسار : " العبادة في
الهرْج كالهجرة إلي " ( أي العبادة في زمن الفتنة ؛ لأن الناس يتبعون
أهواءهم فيكون المتمسك يقوم بعمل شاق ) .

وقد اختلف أهل العلم في أسباب كثرة صيامه -صلى الله عليه وسلم - في شعبان على عدة أقوال :
1-
أنه كان يشتغل عن صوم الثلاثة أيام من كل شهر لسفر أو غيره فتجتمع فيقضيها
في شعبان وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عمل بنافلة أثبتها وإذا فاتته
قضاها .

2- وقيل إن نساءه كن يقضين ما عليهن من رمضان في شعبان
فكان يصوم لذلك ، وهذا عكس ما ورد عن عائشة أنها تؤخر قضاء رمضان إلى شعبان
لشغلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصوم .

3- وقيل لأنه
شهر يغفل الناس عنه : وهذا هو الأرجح لحديث أسامة السالف الذكر والذي فيه :
" ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان " رواه النسائي ، أنظر صحيح
الترغيب والترهيب ص 425

وكان إذا دخل شعبان وعليه بقية من صيام
تطوع لم يصمه قضاه في شعبان حتى يستكمل نوافله بالصوم قبل دخول رمضان - كما
كان إذا فاته سنن الصلاة أو قيام الليل قضاه - فكانت عائشة حينئذ تغتنم
قضاءه لنوافله فتقضي ما عليها من فرض رمضان حينئذ لفطرها فيه بالحيض وكانت
في غيره من الشهور مشتغلة بالنبي صلى الله عليه وسلم ، فيجب التنبه
والتنبيه على أن من بقي عليه شيء من رمضان الماضي فيجب عليه صيامه قبل أن
يدخل رمضان القادم ولا يجوز التأخير إلى ما بعد رمضان القادم إلا لضرورة (
مثل العذر المستمر بين الرمضانين ) ، ومن قدر على القضاء قبل رمضان ولم
يفعل فعليه مع القضاء بعده التوبة وإطعام مسكين عن كل يوم ، وهو قول مالك
والشافعي وأحمد .

وكذلك من فوائد صوم شعبان أن صيامه كالتمرين على
صيام رمضان لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكلفة ، بل يكون قد تمرن على
الصيام واعتاده فيدخل رمضان بقوة ونشاط .

ولما كان شعبان كالمقدّمة
لرمضان فإنه يكون فيه شيء مما يكون في رمضان من الصيام وقراءة القرآن
والصدقة ، وقال سلمة بن سهيل كان يقال : شهر شعبان شهر القراء ، وكان حبيب
بن أبي ثابت إذا دخل شعبان قال هذا شهر القراء ، وكان عمرو بن قيس المُلائي
إذا دخل شعبان أغلق حانوته وتفرغ لقراءة القرآن .

الصيام في آخر شعبان
ثبت
في الصحيحين عن عمران بن حصين رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال لرجل : " هل صمت من سرر هذا الشهر شيئا ؟ قال لا ، قال : فإذا أفطرت
فصم يومين " وفي رواية البخاري : أظنه يعني رمضان وفي رواية لمسلم : " هل
صمت من سرر شعبان شيئا ؟ " أخرجه البخاري 4/200 ومسلم برقم ( 1161 )

وقد
اختلف في تفسير السرار ، والمشهور أنه آخر الشهر ، يقال سِرار الشهر بكسر
السين وبفتحها وقيل إن الفتح أفصح ، وسمي آخر الشهر سرار لاستسرار القمر
فيه ( أي لاختفائه ) ، فإن قال قائل قد ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي
الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تقدموا رمضان بيوم أو
يومين ، إلا من كان يصوم صوما فليصمه " أخرجه البخاري رقم ( 1983 ) ومسلم
برقم ( 1082 ) ، فكيف نجمع بين حديث الحثّ وحديث المنع فالجواب : قال كثير
من العلماء وأكثر شراح الحديث : إن هذا الرجل الذي سأله النبي صلى الله
عليه وسلم كان يعلم أن له عادة بصيامه ، أو كان قد نذره فلذلك أمره بقضائه .
وقيل في المسألة أقوال أخرى ، وخلاصة القول أن صيام آخر شعبان له ثلاثة
أحوال :

أحدها : أن يصومه بنية الرمضانية احتياطا لرمضان ، فهذا محرم .
الثاني : أن يصام بنية النذر أو قضاء عن رمضان أو عن كفارة ونحو ذلك ، فجوّزه الجمهور.
الثالث :
أن يصام بنية التطوع المطلق ، فكرهه من أمر بالفصل بين شعبان ورمضان
بالفطر؛ منهم الحسن - وإن وافق صوما كان يصومه - ورخص فيه مالك ومن وافقه ،
وفرّق الشافعي والأوزاعي وأحمد وغيرهم بين أن يوافق عادة أو لا ..

وبالجملة
فحديث أبي هريرة - السالف الذكر - هو المعمول به عند كثير من العلماء ،
وأنه يكره التقدم قبل رمضان بالتطوع بالصيام بيوم أو يومين لمن ليس له به
عادة ، ولا سبق منه صيام قبل ذلك في شعبان متصلا بآخره . فإن قال قائل
لماذا يُكره الصيام قبل رمضان مباشرة ( لغير من له عادة سابقة بالصيام )
فالجواب أنّ ذلك لمعانٍ منها :

أحدها : لئلا
يزاد في صيام رمضان ما ليس منه ، كما نهي عن صيام يوم العيد لهذا المعنى ،
حذرا مما وقع فيه أهل الكتاب في صيامهم ، فزادوا فيه بآرائهم وأهوائهم .

ولهذا
نهي عن صيام يوم الشك ،قال عمار من صامه فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه
وسلم ، ويوم الشك : هو اليوم الذي يشك فيه هل هو من رمضان أم لا ؟ وهو
الذي أخبر برؤية هلاله من لم يقبل قوله ، وأما يوم الغيم : فمن العلماء من
جعله يوم شك ونهى عن صيامه ، وهو قول الأكثرين .

المعنى الثاني : الفصل
بين صيام الفرض والنفل ، فإن جنس الفصل بين الفرائض والنوافل مشروع ،
ولهذا حرم صيام يوم العيد ، ونهى النبي صلى الله عليه وسلم أن توصل صلاة
مفروضة بصلاة حتى يفصل بينهما بسلام أو كلام ، وخصوصا سنة الفجر قبلها ،
فإنه يشرع الفصل بينها وبين الفريضة ، ولهذا يشرع صلاتها بالبيت والاضطجاع
بعدها .

ولما رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي وقد أقيمت صلاة الفجر ، فقال له : " آلصُّبح أربعا " رواه البخاري رقم ( 663 ) .

وربما
ظن بعض الجهال أن الفطر قبل رمضان يراد به اغتنام الأكل ؛ لتأخذ النفوس
حظها من الشهوات قبل أن تمنع من ذلك بالصيام ، وهذا خطأ وجهل ممن ظنه .
والله تعالى أعلم .

المراجع : لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف : ابن رجب الحنبلي ، والإلمام بشيء من أحكام الصيام : عبد العزيز الراجحي
والله الموفّق
موقع الإسلام سؤال وجواب


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شهر شعبان

* سبب تسميته بـ شعبان
قال
بن حجر - رحمه الله - : سمّي شعبان لتشغيلهم في طلب المياه أو الغارات بعد
أن يخرج شهر رجب الحرام وقيل غير ذلك . أهـ ( الفتح 4/251 )

فضل اتباع السنن (التطوّع) :
مارواه
البخاري في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِي
وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي
بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ
عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا
أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي
يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي
بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي
لَأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي
عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ )


فضل ليلة النصف من شعبان:
ثبت في فضلها حديثان صحيحان ثابتان إلى المعصوم صلوات ربي وسلامه عليه.
أما
الأول: فحديث أبي ثعلبة أخرجه الطبراني وغيره يقول عن النبي صلى الله عليه
وآله وسلم: ((إذا كانت ليلة النصف من شعبان اطلع الله إلى جميع خلقه فيغفر
للمؤمنين ويملي للكافرين, ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه)) .
وأما
الحديث الثاني: حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه وهو عند ابن حبان في صحيحه
يقول صلى الله عليه وسلم : ((يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان
فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن)).
الحكمة من اكثار النبي صلى الله عليه وسلم من صيام شعبان:

تقول
أقرب الناس إليه وأحبها إلى قلبه أمُّنا عائشة رضي الله عنها وأرضاها في
المتفق على صحته: ((ولم أره أكثر صيامًا منه في شعبان)) لم يكن يصوم صلى
الله عليه وسلم من الأشهر ما يصوم من شعبان يستقبل به شهر الصيام والعبادة.


فكثير من الناس الذين لا يعرفون الصيام إلا في رمضان في أول أيام
الشهر يصابون بدوخة, وبعضهم بإغماء, ويثقل عليهم الصيام لأنهم ما تعودوا
عليه ولا رغبوا فيه, فهذه فرصة مباركة معاشر المؤمنين يقول أنس: ((ما كان
صلى الله عليه وسلم يحرص على صيام قط مثل حرصه على صيام شعبان)).

عن
أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت يا رسول الله: لم أرك تصوم من شهر
من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال : ((ذاك شهر تغفل الناس فيه عنه، بين رجب
ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يرفع عملي وأنا
صائم)) [رواه النسائي].
فبين صلوات ربي وسلامه عليه سبب إكثاره من الصيام في هذا الشهر المبارك.
قال
ابن رجب في بيان وجه الصيام في شعبان: "وفيه معانٍ، وقد ذكر منها النبي
صلى الله عليه وسلم إلى أنه لما اكتنفه شهران عظيمان: الشهر الحرام وشهر
الصيام، اشتغل الناس بهما عنه، فصار مغفولاً عنه، وكثير من الناس يظنُّ أن
صيام رجب أفضل من صيامه لأنه شهر حرام، وليس كذلك"
قال: "وفي قوله:
((يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان)) إشارة إلى أن بعض ما يشتهر فضله من
الأزمان أو الأماكن أو الأشخاص قد يكون غيره أفضل منه، إما مطلقاً، أو
لخصوصية فيه لا يتفطن لها أكثر الناس، فيشتغلون بالمشهور عنه، ويفوِّتون
تحصيل فضيلة ما ليس بمشهور عندهم"
والمعنى الثاني المذكور في الحديث هو
أن شهر شعبان ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فكان صلى الله عليه وسلم
يحبّ أن يُرفع عمله وهو صائم.
وذكروا لذلك معنى آخر وهو التمرين لصيام
رمضان، قال ابن رجب: "وقد قيل في صوم شعبان معنى آخر، وهو أن صيامه
كالتمرين على صيام رمضان، لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكلفة، بل يكون
قد تمرن على الصيام واعتاده، ووجد بصيام شعبان قبله حلاوة الصيام ولذّته،
فيدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط".

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه
قال: كان رسول الله يصوم ولا يفطر حتى نقول: ما في نفس رسول الله أن يفطر
العام، ثم يفطر فلا يصوم حتى نقول: ما في نفسه أن يصوم العام، وكان أحب
الصوم إليه في شعبان، [رواه الإمام أحمد].

ومن شدة محافظته صلى
الله عليه وسلم على الصوم في شعبان أن أزواجه رضي الله عنهن، كن يقلن أنه
يصوم شعبان كله، مع أنه صلى الله عليه وسلم لم يستكمل صيام شهر غير رمضان،
فهذه عائشة رضي الله عنها وعن أبيها تقول: كان رسول الله صلى الله عليه
وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله
صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان، وما رأيته في شهر
أكثر صياما منه في شعبان. [رواه البخاري ومسلم]. .
وفي رواية عن
النسائي والترمذي قالت: ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في شهر أكثر
صياما منه في شعبان، كان يصومه إلا قليلا، بل كان يصومه كله.
وفي البخاري (1970) في رواية: «كان يصوم شعبان كله».
وفي مسلم في رواية: «كان يصوم شعبان إلا قليلاً».
وفي رواية لأبى داود قالت: كان أحب الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصومه شعبان، ثم يصله برمضان.
وكان
ابن عباس يكره أن يصوم شهرا كاملا غير رمضان ، قال ابن حجر رحمه الله :
كان صيامه في شعبان تطوعا أكثر من صيامه فيما سواه وكان يصوم معظم شعبان .
مارواه
ابو داود في سننه بالسند الصحيح أنها قالت أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أُمِّ
سَلَمَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ لَمْ
يَكُنْ يَصُومُ مِنْ السَّنَةِ شَهْرًا تَامًّا إِلَّا شَعْبَانَ يَصِلُهُ
بِرَمَضَانَ (صححه الألباني ).
وهذه أم سلمة رضي الله عنها تقول: ((ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان)).

ولشدة
معاهدته صلى الله عليه وسلم للصيام في شعبان، قال بعض أهل العلم: إن صيام
شعبان أفضل من سائر الشهور، وإن كان قد ورد النص أن شهر الله المحرم هو
أفضل الصيام بعد رمضان، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: ((أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة
بعد الفريضة صلاة الليل)) [رواه مسلم].
وعند النسائي بسند صحيح عن جندب
بن سفيان رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن
أفضل الصلاة بعد المفروضة الصلاة في جوف الليل، وأفضل الصيام بعد رمضان شهر
الله الذي تدعونه المحرم)).
وذكر أهل العلم حكما في تفضيل التطوع
بالصيام في شعبان على غيره من الشهور: منها: أن أفضل التطوع ما كان قريبا
من رمضان قبله وبعده، وذلك يلتحق بصيام رمضان، لقربه منه، وتكون منزلته من
الصيام بمنزلة السنن الرواتب مع الفرائض قبلها وبعدها، فيلتحق بالفرائض في
الفضل، وهي تكملة لنقص الفرائض، وكذلك صيام ما قبل رمضان وبعده، فكما أن
السنن الرواتب أفضل من التطوع المطلق بالنسبة للصلاة، فكذلك يكون صيام ما
قبل رمضان وبعده أفضل من صيام ما بعد منه، ولذلك فإنك تجد رمضان يسبق
بالصيام من شعبان والاستكثار منه ثم بعد انقضاء رمضان يسن صيام ست من شوال،
فهي كالسنن الرواتب التي قبل وبعد الصلاة المفروضة.

- صيام شهر شعبان أفضل من صيام شهر رجب:

إن
هذا الحديث تضمن معنيين مهمين: أحدهما: أنه شهر يغفل الناس عنه بين رجب
ورمضان. وثانيهما: أن الأعمال ترفع وتعرض على رب العالمين، فأما كون شعبان
تغفل الناس فيه عنه، فإن ذلك بسبب أنه بين شهرين عظيمين، وهما الشهر الحرام
رجب، وشهر الصيام رمضان، فاشتغل الناس بهما عنه، فصار مغفولا عنه، وكثير
من الناس يظن أن صيام رجب أفضل من صيام شعبان لأن رجب شهر محرم، وهذا ليس
بصحيح، فإن صيام شعبان أفضل من صيام رجب للأحاديث المتقدمة.

ولذا
كان طائفة من السلف يستحبون إحياء ما بين العشائين بالصلاة ويقولون: هي
ساعة غفلة، وكذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم فضل القيام في وسط الليل
لشمول الغفلة لأكثر الناس فيه عن الذكر كما قال: ((إن افضل الصلاة بعد
المفروضة الصلاة في جوف الليل)).

ولهذا المعنى كان النبي صلى الله
عليه وسلم يريد أن يؤخر العشاء لنصف الليل، وإنما علل ترك ذلك لخشية المشقة
على الناس. فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: مكثنا ذات ليلة ننتظر رسول
الله صلى الله عليه وسلم لصلاة العشاء الآخرة، فخرج إلينا حين ذهب ثلث
الليل أو بعده، فلا ندري أشيء شغله في أهل، أو غير ذلك؟ فقال حين خرج:
((انكم لتنتظرون صلاة ما ينتظرها أهل دين غيركم ولولا أن يثقل على أمتي
لصليت بهم هذه الساعة)) [رواه مسلم].

وفي رواية: ((ما ينتظرها أحد من أهل الأرض غيركم)).
وفي
هذا إشارة إلى فضيلة التفرد بالذكر في وقت من الأوقات لا يوجد فيه ذاكر
ولاستيلاء الغفلة على الناس ولما كان شعبان كالمقدمة لرمضان شرع فيه ما
يشرع في رمضان من الصيام وقراءة القران، ليحصل التأهب لتلقي رمضان وتتروض
النفوس بذلك على طاعة الرحمن، ولهذه المعاني المتقدمة وغيرها كان النبي صلى
الله عليه وسلم يكثر من الصيام في هذا الشهر المبارك، ويغتنم وقت غفلة
الناس وهو من؟ هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، هو الذي غفر له ما تقدم من
ذنبه وما تأخر، ولذلك فإن السلف كان يجدّون في شعبان، ويتهيأون فيه لرمضان
.

- فوائد الطاعة في ساعات الغفله :

ومثل
هذا استحباب ذكر الله تعالى في السوق لأنه ذكْر في موطن الغفلة بين أهل
الغفلة ، وفي إحياء الوقت المغفول عنه بالطاعة فوائد منها :

أن
يكون أخفى للعمل وإخفاء النوافل وإسرارها أفضل ، لا سيما الصيام فإنه سرّ
بين العبد وربه ، ولهذا قيل إنه ليس فيه رياء ، وكان بعض السلف يصوم سنين
عددا لا يعلم به أحد ، فكان يخرج من بيته إلى السوق ومعه رغيفان فيتصدق
بهما ويصوم ، فيظن أهله أنه أكلهما ويظن أهل السوق أنه أكل في بيته ، وكان
السلف يستحبون لمن صام أن يُظهر ما يخفي به صيامه ، فعن ابن مسعود أنه قال :
" إذا أصبحتم صياما فأصبِحوا مدَّهنين " ، وقال قتادة : " يستحب للصائم أن
يدَّهِن حتى تذهب عنه غبرة الصيام "

وكذلك فإن العمل الصالح في
أوقات الغفلة أشق على النفوس ، ومن أسباب أفضلية الأعمال مشقتها على النفوس
لأن العمل إذا كثر المشاركون فيه سهُل ، وإذا كثرت الغفلات شق ذلك على
المتيقظين ، وعند مسلم ( رقم 2984 ) من حديث معقل بن يسار : " العبادة في
الهرْج كالهجرة إلي " ( أي العبادة في زمن الفتنة ؛ لأن الناس يتبعون
أهواءهم فيكون المتمسك يقوم بعمل شاق ) .

قال سلمة بن كهيل: كان يقال شهر شعبان شهر القراء.

وكان عمرو بن قيس إذا دخل شهر شعبان أغلق حانوته وتفرغ لقراءة القران.

قال أبو بكر البلخي: شهر رجب شهر الزرع، وشهر شعبان شهر سقي الزرع، وشهر رمضان شهر حصاد الزرع.
وقال
أيضا: (( مثل شهر رجب كالريح، ومثل شعبان مثل الغيم، ومثل رمضان مثل
المطر، ومن لم يزرع ويغرس في رجب، ولم يسق في شعبان فكيف يريد أن يحصد في
رمضان، وها قد مضى رجب فما أنت فاعل في شعبان إن كنت تريد رمضان، هذا حال
نبيك وحال سلف الأمة في هذا الشهر المبارك، فما هو موقعك من هذه الأعمال
والدرجات))

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sakina.ahlamontada.com/
Enas best girl
عضوة مبدعة
عضوة مبدعة
Enas best girl


الاوسمة  عن سنن وبدع شهر شعبان Ououou10

مادتك المفضلة : الرسم
mms :  عن سنن وبدع شهر شعبان Lmum8y6n1eex
لونك المفضل :  عن سنن وبدع شهر شعبان Icon1212
المزاج : اشرب قهوة
الجزائر
الجنس : انثى عدد المساهمات : 2812
نقاط : 7968
تاريخ التسجيل : 08/08/2011
العمر : 27
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : الرسم

 عن سنن وبدع شهر شعبان Empty
مُساهمةموضوع: رد: عن سنن وبدع شهر شعبان    عن سنن وبدع شهر شعبان 0c89c5159caالخميس يوليو 05, 2012 8:31 pm

شكراااا حياتي على الموضوع الجميييل
ابدعتي قلبوااااا اكرر شكري على الموضوع
المفففففيد جداااا حقا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Hazal Kaya
عضوة نشيطة
عضوة نشيطة
Hazal Kaya


الاوسمة  عن سنن وبدع شهر شعبان Ououou10

مادتك المفضلة : الفرنسية
mms :  عن سنن وبدع شهر شعبان Crpj5otqsksi
لونك المفضل :  عن سنن وبدع شهر شعبان Icon1215
المزاج : اشرب قهوة
الجزائر
الجنس : انثى عدد المساهمات : 191
نقاط : 4631
تاريخ التسجيل : 10/07/2012
العمر : 29
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : do what every girl want to

 عن سنن وبدع شهر شعبان Empty
مُساهمةموضوع: رد: عن سنن وبدع شهر شعبان    عن سنن وبدع شهر شعبان 0c89c5159caالأربعاء يوليو 11, 2012 2:05 am

[size=25][b][b]
[b]بارك الله فيكي وجزاكي كل الخير

وجعلكي من اهل الحمد
[/b]
[/b]
[/b]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
CeLiNa
مصممة محترفة
مصممة محترفة
CeLiNa


الاوسمة  عن سنن وبدع شهر شعبان Ououou10

 عن سنن وبدع شهر شعبان H210

مادتك المفضلة : العلوم
mms :  عن سنن وبدع شهر شعبان A41yrg7c6uqx
لونك المفضل :  عن سنن وبدع شهر شعبان Icon1212
المزاج : حزينة
مصر
الجنس : انثى عدد المساهمات : 1927
نقاط : 6927
تاريخ التسجيل : 02/07/2011
العمر : 25
الموقع : ζ͡сεłίηa
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : ζ͡сεłίηa

 عن سنن وبدع شهر شعبان Empty
مُساهمةموضوع: رد: عن سنن وبدع شهر شعبان    عن سنن وبدع شهر شعبان 0c89c5159caالخميس يوليو 26, 2012 3:46 pm

شكراا لكي عالمعلومااات القيمة

ابدعتي حقا

لا تحرمينا من هكذا مواضيع رائعة

ودي~
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عن سنن وبدع شهر شعبان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عالم المراهقة :: منتدى الدين الاسلامي :: ديننا الحنيف-
انتقل الى: