التسامح روح الإسلام وقوّة المسلمين

هذه اللمحة السريعة تصور في إجمال حالة البشرية قبيل البعثة المحمدية المباركة وقد أشار القرآن إلى مظاهر الكفر الّذي شمل أهل الكتاب والمشركين في مواضع شتّى: من ذلك قوله تعالى في سورة التوبة: {وَقالت اليهود عُزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله، ذلك قولهم بأفواههم}'' التوبة: 30، وفي سورة البقرة قوله عزّ وجلّ: {وقالت اليهود ليست النصـارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهُم يتلون الكتاب} البقرة:113، وقوله تعالى في سورة المائدة: {وقالت اليهود يَدُ الله مغلولة، غُلَّت أيدِيهِم وَلُعِنُوا بِما قالوا بل يداه مبسوطتان يُنْفِق كيف يشاء} المائدة:64، وفي نفس السورة قوله عزّ وجلّ: {لقد كَفَرَ الّذين قالوا إن الله هو لمسيح ابن مريم} المائدة:72، وقوله: {لقد كفر الّذين قالوا أنّ الله ثالث ثلاثة} المائدة:73، وقوله جلّ ذكره عن المشركين: {قُل يا أيّها الكافرون لا أعبدُ ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد ولا أنا عابد ما عبدتُم ولا أنتم عابدون ما أعبد لكم دينكم ولي دين} وغيرها كثير... وكان وراء هذا الكفر ما وراءه من الشر والانحطاط والشقاق والخراب الّذي عمّ أرجاء الأرض.. ويضيف الأستاذ الندوى قائلاً: {وبالجملة لم تكن على ظهر الأرض أمة صالحة المزاج، ولا مجتمع قائم على أساس الأخلاق والفضيلة، ولا حكومة مؤسسة على أساس العدل والرحمة، ولا قيادة مبنية على العلم والحكمة ولا دين صحيح مأثور عن الأنبياء''.
ومن تم اقتضت رحمة الله بالبشرية إرسال رسول من عنده يتلو صحفًا مطهرة فيها كتب قيمة.
وما كان الّذين كفروا من المشركين ومن الّذين أوتوا الكتاب ليتحوّلوا عن ضلالهم إلى السواء السبيل إلاّ بهذه الرسالة الجديدة الخاتمة وبهذا الرّسول الكريم صلّى الله عليه وسلّم المبعوث رحمة للعالمين.

مشكوووووووووووووورة حبيتي الغالية

تسلميييييييييييييييي