جمال اللحظة !!!!!

لماذا نشعر دوماً بأننا نشتكي من أنفسنا لأنفسنا ؟؟؟

و لماذا تنام آلامنا بداخل أعماقنا و تسكن جروحنا في قلوبنا ؟؟؟

و تقبع ذكرياتنا في ذاكرتنا ؟؟؟ لماذا نحبس دموعنا في مآقينا ؟؟؟

و لماذا نصر على عدم نسيان معاناتنا ؟؟؟

عندما تسير الأمور عكس ما كنا نتمنى نتذمر و نندب سوء حظنا و معاندة الظروف لنا ؟؟؟

ترى لماذا لا نحسن الظن بالله فهو من قال جل في علاه :

أنا عند حسن ظن عبدي بي ؟؟؟

فلماذا لا نرمي همومنا و أحزاننا و معاناتنا و مآسينا و كل ما يكدر علينا حاضرنا ؟؟؟

و كل ما يؤرقنا في مستقبلنا ؟؟؟ و كل ما آلمنا في ماضينا ؟؟؟

و نسلمه بكل ثقلنا لملك الملوك و خالق القلوب و مدبر الأمور الرءوف الرحيم الغفور ؟؟؟

لماذا لا نتيقن بأن حياتنا من صنع أفكارنا ؟؟؟ فنحن من نلونها من خلال نظرتنا لها !!!!!

و نشكلها من خلال عاداتنا السلبية أو الإيجابية و من نظرتنا المتفائلة أو المتشائمة لأنفسنا و للآخرين !!!

الإنسان الإيجابي يطبق مبدأ التوكل على الله مع الأخذ بالأسباب و يسعى للتميز و يتطلع للنجاح مهما كانت ظروفه !!!

فالحياة مشوار طويل و شاق و مكتوب علينا أن نسير فيه بكل ما فيه !!!!!

و أن نتذكر أن كل ثانية و دقيقة و كل ساعة تخصم من أعمارنا !!!!!

لذا لا شيء يستحق أن نتألم أو نندم أو نندب أو نبكي من أجله !!!!!

و لا شيء يستحق أن يجعلنا نصل لمرحلة ننسى فيها السعادة !!!!!

و نتذكر الشقاء و نجتر تفاصيل معاناتنا و نعمق جروحنا نزفاً !!!!!

فلماذا لا نفكر بأنه إذا أردنا أن نحيا في سعادة و راحة بال في هذا الكون ...

علينا بتغيير نظرتنا للحياة و أن نتقبل بكل رضا قضاء الله و قدره !!!!!

و أن نصحح أوضاعنا و نعود إلى توثيق صلتنا بخالقنا ...

و أن نهزم أحزاننا و لا تهزمنا و نتحلى بالصبر و نتقبل واقعنا و نزرع الأمل في طرقنا ...






و بذلك نبني علاقتنا و لا نهدمها و نبث في نفوسنا التسامح لكل من حولنا ...

و نعبر بصدق و صفاء عن مقدار حبنا لهم ...

و لا نأجل أي أمر يبعث الضحك و السرور لأنفسنا أو أحبائنا ...

حتى نتذوق المعنى الحقيقي للحياة ...

و لنواصل أحلامنا فالسعادة تجعل أيامنا تسرع بنا إلى تحقيق الهدف ...

أما الحزن فيجعلنا نتألم و نشعر بأن كل ما نتمناه من سابع المستحيلات ...

علينا السعي و البحث عن سعادتنا المشروعة ...

و عن قلب يمتلئ بالدفء و الحنان ليكون عوناً لنا ...

و بالتأكيد سنقابله يوماً ما لأنه حتماً موجود في مكان ما ينتظرنا و ننتظره !!!!!


...