كثيرا من الناس يصيبهم الحزن والقلق ويعتريهم الأسى بسبب يجهله كثير منهم ويخفى
على جملة من الناس ألا وهو ...
الاهتمام بتقييم الآخرين لنا ليكون حكمهم هو المقياس الحقيقي لنظرتنا لأنفسنا ..
بمعنى أنني لا يمكن ان أصف نفسي بأني مبدع أو منجز او ايجابي او صاحب فكر ونظر سديد وناجح ووو..
الا بمقدار ما يهبني الآخرون من معين ثنائهم ومدحهم وتصفيقهم, وبمجرد نقدهم وتعنيفهم وحديثهم
السلبي عني فاني اختصر مسافة الحلم السلبي تجاه ذاتي لمسافات طويلة واضع نفسي في دائرة مغلفة
بالحزن والاسى والقلق والتوتر .
ومن الامور التي تحقق لنا السعادة الا ننتظر تقييما من احد.. وهذا لايعني عدم الفرح بالتقييم
الايجابي من قِبل احبابنا واصحابنا لكن ايضا لا يعني انني لا اعرف قيمة نفسي حتى اجد منهم كلمة ثناء
او انني فاشل بمجرد لمحة عتاب او اشارة نقد أو تجاهل .
تحررك هذا من انتظار التقييم سيجعلك بالضرورة تهتم بالنظر الشخصي نحو ذاتك.. ان تفرح بما
تراه انت من منظورك الشمولي انه خطوة طيبة في سلم النجاح والانجاز! ان تغتبط وتسعد لكونك
ترتقي عتبات المجد ولو ببطء المهم انك على الخط.. وان رأيت امورا سيئة بدرت منك فلتعلم ان
السلوك هذا يحتاج الى اصلاح وتوبة ومراجعة نفسك وترشيد ذاتك..
السير في قانون المراقبة الذاتية وكونك المسؤول الاول عن فرحك وحزنك سيجعل منك مع الوقت
انسانا ناضجا هادئا مرتاح البال