[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد
لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين ،
اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا ، إنك أنت العليم الحكيم ، اللهم علمنا ما
ينفعنا و انفعنا بما علمتنا وزدنا علماً وأرنا الحق حقاً وارزقنا إتباعه ،
وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون
أحسنه ، و أدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين وبعد ( في حسن الظن بأهل الدين (:
حسن الظن بأهل الدين حسن ، ظاهر هذا أنه لا يجب ، ظاهره أيضا أن حسن الظن
بأهل الشر ليس بحسن ، فظاهره لا يحرم ، وظاهر قوله عليه السلام { إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث
} أن استمراء ظن السوء وتحقيقه لا يجوز ، وأوله بعض العلماء على الحكم في الشرع بظن مجرد بلا دليل وليس بمتجه . وروى الترمذي عن سفيان : الظن الذي يأثم به ما تكلم به ، فإن لم يتكلم لم يأثم . وذكر ابن الجوزي قول سفيان هذا عن المفسرين ، ثم قال : وذهب بعضهم إلى أنه يأثم بنفس الظن ولو لم ينطق به ، وذكر قبل ذلك قول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: إن
الظن منه محظور وهو سوء الظن بالله ، والواجب حسن الظن بالله عز وجل ،
وكذلك سوء الظن بالمسلم الذي ظاهره العدالة محظور ، وظن مأمور به كشهادة
العدل ، وتحري القبلة ، وتقويم المتلفات ، وأرش الجنايات ، والظن المباح
كمن شك في صلاته إن شاء عمل بظنه وإن شاء باليقين . وروى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]مرفوعا { إذا ظننتم فلا تحققوا
} وهذا
من الظن الذي يعرض في قلب الإنسان في أخيه فيما يوجب الريبة فلا ينبغي أن
يحققه الظن المندوب إليه إحسان الظن بالأخ المسلم ، فأما ما روي في حديث { احترسوا من الناس بسوء الظن
} فالمراد الاحتراس بحفظ المال مثل أن يقول : إن تركت بابي مفتوحا خشيت السراق انتهى كلام القاضي . ذكر الب غوي أن المراد بالآية سوء الظن ثم ذكر قول سفيان ، وذكر القرطبي ما ذكره المهدوي عن أكثر العلماء أن ظن القبيح بمن ظاهره الخير لا يجوز وإنه لا حرج بظن القبيح بمن ظاهره قبيح . وقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الوزير الحنبلي : لا يحل والله أن يحسن الظن بمن ترفض ولا بمن يخالف الشرع في حال . وقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]في صحيحه ( باب ما يكون من الظن ) ثم روي عن [ ص: 46 ] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { ما أظن فلانا وفلانا يعرفان من ديننا شيئا
} وفي لفظ " ديننا الذي نحن عليه " قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: كانا رجلين من المنافقين . وعن عبد الله بن عمرو الخزاعي عن أبيه قال . { دعاني
رسول الله صلى الله عليه وسلم وأراد أن يبعثني بمال إلى أبي سفيان يقسمه
في قريش بمكة بعد الفتح فقال لي التمس صاحبا فجاءني عمرو بن أمية الضمري
فقال : بلغني أنك تريد الخروج إلى مكة وتلتمس صاحبا قلت أجل قال : فأنا لك
صاحب قال فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : قد وجدت صاحبا فقال من ؟
قلت عمرو بن أمية الضمري فقال إذا هبطت بلاد قومه فاحذره فإنه قد قال
القائل أخوك البكري ولا تأمنه قال : فخرجنا حتى إذا كنا بالأبواء قال : لي
إني أريد حاجة إلى قومي بودان فتلبث لي قليلا قلت راشدا ، فلما ولى ذكرت
قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فشددت على بعيري حتى خرجت أوضعه ، حتى
إذا كنت بالأصافر إذا هو يعارضني في رهط قال : فأوضعت فسبقته فلما رآني قد
فته انصرفوا ، وجاءني فقال : كانت لي إلى قومي حاجة قلت أجل قال : ومضينا
حتى قدمنا مكة فدفعنا المال إلى أبي سفيان .
} . رواه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وأبو داود [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وتفرد عنه عيسى بن معمر مع ضعف عيسى ورواه عن عيسى بن إسحاق بصيغة عن ، وترجم أبو داود على هذا الخبر ، وخبر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الذي في الصحيحين { لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين .
} باب ( في الحذر من الناس ) وقال أيضا في باب حسن الظن : ثم روي من رواية شتير ولم يرو عنه غير [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { حسن الظن حسن العبادة
} وكذا رواه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ثم روى أبو داود خبر صفية الذي في الصحيحين أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم تزوره وهو معتكف وأن رجلين من الأنصار رأياهما فأسرعا فقال النبي : { على رسلكما إنها
[ ص: 47 ] صفية بنت حيي فقالا سبحان الله يا رسول الله قال إن الشيطان يجري من
الإنسان مجرى الدم فخشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا أو قال شرا
} . قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]في كتاب بهجة المجالس قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: رضي الله عنه لا يحل لامرئ مسلم يسمع من أخيه كلمة يظن بها سوءا وهو يجد لها في شيء من الخير مخرجا . وقال أيضا : لا ينتفع بنفسه من لا ينتفع بظنه . وقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: اتقوا ظن المؤمن فإن الله جعل الحق على لسانه وقلبه ، وقد ذكرت في موضع آخر قوله : عليه السلام { اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله
} رواه الترمذي ، وفي السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم { إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه
} وسئل بعض العرب عن العقل فقال : الإصابة بالظنون ومعرفة ما لم يكن بما كان وقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: رضي الله عنه : لله در [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]إنه لينظر إلى الغيب من ستر رقيق قال الشاعر :وأبغي صواب الظن أعلم أنه إذا طاش ظن المرء طاشت معاذره
وقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: الجبن والبخل والحرص غرائز سوء يجمعها كلها سوء الظن بالله عز وجل وقال الشاعر :وإني بها في كل حال لواثق ولكن سوء الظن من شدة الحب
وقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]:إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه وصدق ما يعتاده من توهم
وقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: العقل التجارب . والحزم سوء الظن وقال الحسن البصري : لو كان الرجل يصيب ولا يخطئ ويحمد في كل ما يأتي داخله العجب . وقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أفرس الناس كلهم فيما علمت ثلاثة : العزيز في قوله لامرأته حين تفرس في يوسف { [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]} وصاحبة موسى عليه السلام حين قالت [ ص: 48 ]
{ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]} [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]رضي الله عنه حين تفرس في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]رضي الله عنه واستخلفه . نظر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]يوما وهو بواسط في الرحبة إلى
آجرة فقال : تحت هذه الآجرة دابة ، فنزعوا الآجرة فإذا تحتها حية منطوية ،
فسئل عن ذلك فقال إني رأيت ما بين الآجرتين نديا من بين الرحبة فعلمت أن تحتها شيئا يتنفس ، ونظر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]يوما إلى صدع في أرض فقال في هذا الصدع دابة ، فنظر فإذا فيه دابة ، فقال : الأرض لا تنصدع إلا عن دابة أو نبات . قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: ما رأيت قفا رجل قط إلا عرفت عقله . وقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]خصلتان إذا كانتا في الغلام رجيت نجابته الرهبة ، والحياء ، ومر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ذات
ليلة بماء فقال أسمع صوت كلب غريب قيل : له كيف عرفت ذلك ؟ قال : لخضوع
صوته وشدة صياح غيره من الكلاب ، قالوا فإذا كلب غريب مربوط والكلاب تنبحه .
وقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أنا للبديهة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]للإناءة ، والمغيرة للمعضلات وزياد لصغار الأمور وكبارها . أراد يوسف بن عمر بن هبيرة أن يولي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]القضاء
فاستعفاه فأبى أن يعفيه فقال : أصلح الله الأمير ما أحسن القضاء قال كذبت
قال : فإن كنت كاذبا فلا يحل لك أن تولي الكذابين . وإن كنت صادقا فلا يحل
لك أن تولي من لا يحسن . وفي الصحيحين أو صحيح [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]رضي الله عنهما قال { قدم ركب من بني تميم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر رضي الله عنه أمر القعقاع . وقال عمر رضي الله عنه أمر الأقرع بن حابس . فقال أبو بكر ما أردت إلا خلافي ، فقال ما أردت خلافك . فتماريا حتى ارتفعت
[ ص: 49 ] أصواتهما فنزلت في ذلك {
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]} حتى انقضت فما كان عمر يسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذه حتى يستفهمه
} . وروى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]في تاريخه عن بشر بن الحارث يعني الحافي قال : صحبة الأشرار . أورثت سوء الظن بالأخيار . وروي أيضا عن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]قال لا يعتد بعبادة المفلس فإنه إذا استغنى رجع .ينظر الله تبارك وتعالى في قلوب عباده، فيجد خصال خير فيهم، فهل تبدؤون حياة جديدة؟