آية الكرسي و دلالتها على أسماء الله الحسنى و صفاته العُليا.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

الحمد لله ربّ العالمين، قيُّوم السّماوات و الأرضين، مُدبّر الخلائق أجمعين باعث الرّسل صلواته و سلامه عليهم إلى المُكلّفين لهدايتهم و بيان شرائع الدّين بالدلائل القطعيّة و واضحات البراهين.
أحمده [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]نعمه و أسأله المزيد من فضله و كرمه.
و أشهد أن لا إله إلاّ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الواحد القهّار، الكريم الغفّار، و أشهد أنّ سيّدنا محمّدًا عبدُه و رسوله و صفيّه من خلقه و خليله، أفضل المخلوقين، المُكرّم بالقرآن العزيز المعجزة المستمرّة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تعاقب السّنين، و بالسنّة المستنيرة لأصحاب العقول المُتدبّرين، المخصوص بجوامع الكلِم و سماحة الدّين صلوات [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]و سلامه عليه و [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]سائر النّبيّين و المرسلين و [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]آل بيته الأطهار و صحبه الأخيار و التّابعين لهم بإحسان إلى يوم الدّين.

أمّا بعد
فاعلم أخي رعاك [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أنّ معتقد أهل السنّة و الجماعة فيما يتعلّق بأسماء [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]و [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وصف [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عزّ و جلّ بما وصف به ذاته في كتابه و بما وصفه به عبده و رسوله محمّد صلّى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه و سلّم في سنّته الصّحيحة أي نثبت لله تعالى ما أثبته [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تعالى لذاته في كتابه و ما أثبته له عبده و رسوله محمّد صلّى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه و سلّم في سنّته الصّحيحة و ننفي عن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تعالى ما نفاه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عزّ و جلّ عن ذاته في كتابه و ما نفاه عنه عبده و رسوله محمّد صلّى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه و سلّم في سنّته الصّحيحة بلا تحريف و بلا تعطيل و بلا تشبيه و بلا تمثيل و أن نبني آيات الأسماء و الصّفات [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الأصل المحكم في كتاب الله:
﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الشورى 11]
فعقيدتنا في الأسماء والصفات تدور بين الإثبات والنفي : إثبات الأسماء [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]والصفات العليا لربنا جل وعلا كما تليق بكماله وجلاله وجماله ونفي السلوب عن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عزّ و جلّ مع إثبات كمال الضدّ لله عزّوجلّ فمثلا : نفى ربنا عزّوجلّ عن ذاته صفة الظلم فقال تعالى :﴿مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ﴾ [[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]9]
فقد نفى ربنا تعالى عن ذاته صفة "الظلم" فنحن ننفي عن ربّنا ما نفاه ربّنا عن ذاته ونثبت له كمال الضدّ أي نثبت له كمال العدل وهكذا في نفي سائر السلوب التي نفاها ربّنا عن ذاته في كتابه أو نفاها عنه عبده ورسوله محمد ـ صلّى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه وسلم ـ في سنّته الصّحيحة.
ومن الأدلة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]هذا المعتقد الصحيح لأهل السنّة والجماعة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]"الكرسي" وهي أعظم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]في كتاب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عزّ و جلّ كما ثبت ذلك عن رسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]صلّى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه و سلّم.
خرّج الإمام مسلم في صحيحه عن أبيّ بن كعب رضي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عنه أنّ النبي صلّى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه و سلّم سأله :«أيّ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]في كتاب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أعظم؟ قال : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ورسوله أعلم. فردّدها مرارا ثمّ قال أبيّ : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]فوضع النّبي صلّى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه و سلّم يده [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]كتفه وقال :«ليهنِك هذا العلم أبا المنذر». [أخرجه البخاري باب ما جاء في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]برقم: 1460 و خرّجه مسلم برقم: 810]
آية [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]سميت بهذا الإسم لأنّ فيها ذكر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]كرسي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]جلّ و علا و لم يرد ذكر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]غير تلك الآية قال جلّ و علا:﴿وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ ﴾ [البقرة 255]
يعني كان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]كرسي الرحمن جلّ و علا و هو موضع قدمي ربّ العزة جلّ و علا كان واسعًا للسّموات و الأرض، فالسّماوات و الأرض في جوف الكرسي.
ففي حديث أبي ذر الغفاري رضي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عنه قال: دخلت المسجد الحرام فرأيتُ رسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]صلّى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه و سلّم وحده فجلست إليه فقلت: يا رسول الله: أيّما أُنزل عليك أفضل؟ قال:« [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]و ما السّموات السبع في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]إلاّ كحلقة ملقاة بأرض فلاة و فضل العرش [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]كفضل تلك الفلاة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تلك الحلقة» [ رواه النسائي و راجع تفسير ابن كثير لآية الكرسي، و ذكر الشّيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الصّحيحة رقم 109 بعد أن سرد الطرق لهذا الحديث: و جملة القول أنّ الحديث بهذه الطرق صحيح]
و أمّا الأثر الوارد عن عبد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]بن عباس رضي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عنهما في تفسير[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]بالعلم كما أورده ابن كثير رحمه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]في التفسير فإنّه لا يصحّ لأنّه من رواية جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس و قد قال ابن منده في جعفر هذا: ليس بالقوي في سعيد بن جبير و قال في روايته لهذا الأثر: لم يتابع عليها أفاد ذلك الحافظ الذهبي رحمه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]في ترجمة "جعفر" المذكور في" الميزان" [ راجع التعليق [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]شرح العقيدة الواسطيّة للعلاّمة محمد خليل بن هراس الهامش ص 40 لفضيلة الشّيخ اسماعيل الأنصاري]
قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تعالى: ﴿اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ﴾ [البقرة255]
وردت أحاديث كثيرة في فضل هذه الآية نذكر منها:

1 ـ عن أبي هريرة رضي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عنه قال: وكّلني رسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]صلّى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه و سلّم بحفظ زكاة رمضان فأتاني آتٍ فجعل يحثو من الطعام فأخذته و قلت: و [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]لأرفعنَّك إلى رسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]صلّى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه و سلّم قال: إنّي محتاج و عليَّ عيال و لي حاجة شديدة قال فخلّيتُ عنه. فأصبحتُ فقال النّبي صلّى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه و سلّم:« يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة ؟ قال: قلتُ: يا رسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]شكا حاجة شديدة و عيالاً فرحمته فخلّيتُ سبيله، قال: أما إنّه قد كذبك و سيعود» فعرفتُ أنّه سيعود لقول رسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]صلّى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه و سلّم فرصَدته فجعل يحثو الطعام فأخذتُه فقلتُ: لأرفعنّك إلى رسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]صلّى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه و سلّم قال دعني فإنّي محتاج و عليّ عيال لا أعود، فرحمته فخليتُ سبيله. فأصبحتُ فقال لي رسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]صلّى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه و سلّم:« يا أبا هريرة ما فعل أسيرك؟» قلتُ: يا رسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]شكا حاجة شديدة و عيالاً فرحمته فخلّيتُ سبيله، قال: أما إنّه قد كذبك و سيعود» فرصدْتُه الثالثة فجعل يحثو من الطعام فأخذتُه فقلتُ: لأرفعنّك إلى رسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]صلّى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه و سلّم و هذا آخر ثلاث مرّات إنّك تزعم لا تعود ثمّ تعود. قال دعني أُعلمّك كلمات ينفعك [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]بها. قلتُ ما هنّ؟ قال إذا اويتَ إلى فراشك فاقرأ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]« [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]لا إله إلاّ هو الحيُّ القيّوم» [سورة البقرة 255] حتى تختم الآية فإنّك لن يزال عليك من[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]حافظ و لا يقربك شيطان حتى تُصبح فخليت سبيلهُ.
فأصبحتُ فقال لي رسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]صلّى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه و سلّم:« ما فعل أسيرك البارحة؟» قلتُ: يا رسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]زعم أنّه يُعلّمني كلمات ينفعني[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]بها فخليت سبيله قال:« ماهي؟» قلتُ: قال لي: إذا اويتَ إلى فراشك فاقرأ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]من أولها حتى تختم الآية « [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]لا إله إلاّ هو الحيُّ القيّوم» و قال لي: لن يزال عليك من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]حافظ و لا يقربك شيطان حتى تُصبح و كانوا أحرص شيء [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الخير فقال النّبي صلّى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه و سلّم:«أما إنّه قد صدقك و هو كذوب. تعلم مَنْ تخاطب مذ ثلاث ليال يا أبا هريرة؟ قال: قلت: لا. قال:« ذاك شيطان».
[أخرجه البخاري في كتاب الوكالة باب إذا وكّل رجلاً فترك الوكيل شيئًا فأجازه الموكل فهو جائز رقم: 2311. يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله: قوله «وكانوا» أي الصّحابة «أحرص شيء [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الخير» فيه التفات، إذ السياق يقتضي أن يقول: و كُنّا أحرص شئ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الخير و يحتمل أن يكون هذا الكلام مُدرجًامن كلام بعض رواته و [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]كل حال فهو مسوق للاعتذار عن تخلية سبيله للمرّة الثالثة حرصًا[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تعليم ما ينفع: فتح الباري4\615 616]

2 ـ عن أبي أُمامة رضي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عنه قال: قال رسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]صلّى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه و سلّم:« اسم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب في ثلاث: سورة البقرة، و آل عمران و طه». قال أبو أُمامة: فالتمستها فوجدت في البقرة في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الكرسي:« [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]لا إله إلاّ هو الحيُّ القيّوم» [آية رقم: 255] و في آل عمران:«آلم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]لا إله إلاّ هو الحيُّ القيّوم» [آية رقم: 12] و في طه:«و عَنَت الوُجُوهُ للحَيّ القَيُّوم» [آية رقم: 111]. [الحديث أخرجه ابن ماجة في كتاب الدعاء باب اسم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الأعظم رقم:3856 و الفريابي في فضائل القرآن باب القرآن في البيت و فضل البقرة و آل عمران ص:157 158 رقم:47 و أخرجه الطبراني في الكبير 282\8 و الطحاوي في مشكل الآثار برقم:176 و السيوطي في الدرّ المنثور:177\3 و عزّاه إلى ابن مردويه و غيره و أخرجه ابن كثير في تفسيره: 437\2 و قال الشّيخ الألباني رحمه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]في سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم (746) 2\371372: إسناده: حسن و أورده في صحيح الجامع الصغير و قال: صحيح رقم (990) 1\329 ]

3 ـ و عن أبي أمامة رضي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عنه أيضًا قال:« أربع آيات أُنزلت من كنز تحت العرش لم ينزل منه شئ غيرهنّ، أمّ الكتاب و [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]و خواتيم سورة البقرة و الكوثر»
[أخرجه ابن الضريس س: 80 رقم: 148 و أورده السيوطي في الدر المنثور 1\21 و عزّاه إلى الطبراني و ابن مردويه و الديلمي و غيرهم و قال الشيخ محمد بن رزق طرهوني: الحديث إسناده حسن و هو موقوف و لكنّه في حكم المرفوع لأنّه مما لا مجال للرأي فيه و ليس مما يمكن أن يتلقى عن أهل الكتاب. ينظر: موسوعة فضائل سور و آيات القرآن: القسم الصحيح 1\24]

و الأحاديث في فضائلها كثيرة أكتفي بما سبق.

و قوله تعالى: « [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]لا إله إلاّ هو الحيُّ القيّوم» و هذا أول نعت لله عزّ و جلّ قال « [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]لا إله إلاّ هو» و هذا النعت و الوصف الأعظم لله هو أنّه لا يستحقّ العبادة الحقّة إلاّ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عزّ و جلّ و لا يستحقّ العبادة المخلصة إلاّ هو ف «الله» مُشتقّ من «أَلَهَ» و معناها: العبادة. «أَلَهَ»: معناها عُبِدَ مع المحبّة و التّعظيم و «الألوهة»: العبادة مع المحبّة و التّعظيم ف «الإله»: هو: المعبود مع المحبّة و التّعظيم.
قال جلّ و علا واصفًا نفسه و مخبرًا عن اسمه جلّ و علا «االله» قال: «الحيُّ القيُّوم» و هما إسمان من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]جلّ و علا و «الحيُّ» يعني ذو الحياة و [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]لها دلالة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الذات و لها دلالة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الصفات فجميع الأسماء [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تدلّ بالمطابقة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]شيئين معًا يفهمهما العقل بمجرّد إطلاق الإسم و هذان الشيئان هما : الذات و الوصف فاسم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]«الحيُّ» نفهم منه أنّه سبحانه و تعالى له الحياة و الحياة موصوف بها ذاته جلّ و علا هذا بالمطابقة و يدلّ الإسم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أحد هذين بالتّضمن فيدلّ إسم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]«الحيُّ» [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الحياة بالتّضمن و يدلّ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الذات بالتّضمن و يتضمّن إسم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]«الحيُّ» باللّزوم: السّمع و البصر و الكلام إلخ.
و حياة الرّحمن سبحانه و تعالى كاملة الكمال المُطلق الذي ليس فوقه من جهة الحياة شيء فحياته جلّ و علا أكمل حياة و لهذا يلزم من ذلك أنّه جلّ و علا لا يعتريه سِنة و لا نوم لأنّ السِنة و النّوم سِمة و صفة و نعت مَن حياته ناقصة، أمّا ذو الحياة الكاملة التي لا نقص فيها بوجه من الوجوه فهو لا يحتاج إلى راحة لا كما زعم اليهود فقالوا و يا بئس ما قالوا: إنّ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]جلّ و علا تعب من خلق السّماوات و الأرض فاستراح يوم السّبت. تعالى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عمّا يقولون علوًّا كبيرًا فهذا من وصفهم بالنّقائص لله عزّ و جلّ.
حياة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]جلّ و علا لها آثار في ملكوته و لها آثار في نفس عبده المؤمن كما يقول العلاّمة صالح بن عبد العزيز آل الشّيخ حفظه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]في شرحه الماتع [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]العقيدة الواسطية فيقول حفظه الله: أمّا آثارها في ملكوته جلّ و علا فهي أنّه جلّ و علا جعل الحياة في أصناف كثيرة من خلقه بل كلّ مخلوق لله جلّ و علا فيه حياة خاصّة و الحياة متنوّعة فحياة الملائكة غير حياة الإنس وحياة الجنّ غير حياة الإنس و حياة الحيوانات تختلف عن حياة الإنس و الجنّ و الملائكة إلى آخره حتّى الجمادات فاضت عليها آثار إسم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]جلّ و علا «الحيّ» فكانت حيّة فالجماد هو الذي ليس فيه حياة ظاهرة، لا يُقال ليس فيه حياة فقط فبالنّظر إلى الأدلّة الشّرعيّة فإنّ الجمادات فاضت عليها ما يناسبها من الحياة و إليك بعض الأدلّة من السّنّة المطهّرة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أنّ الجمادات لها حياة خاصّة:

1 ـ عن أنس بن مالك رضي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عنه قال: خرجت مع رسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]صلّى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه و سلّم إلى خيبر فلمّا قدم النّبي صلّى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه و سلّم راجعًا و بدا له أُحد قال: « هذا جبل يُحبّنا و نُحبّه» [صحيح البخاري كتاب الجهاد: باب فضل الخدمة في الغزو و صحيح مسلم كتاب الحج باب، فضل المدينة رقم: 426].

2 ـ قصّة حنين الجذع الذي كان النّبي صلّى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه و سلّم يتوكّأ عليه يعني يستند عليه إذا خطب الجمعة ثمّ لمّا اتّخذ النّبي صلّى[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه و سلّم المنبر وخرج من بيته يوم الجمعة قاصدًا المنبر و لم يقف عند الجذع كعادته فبكى الجذع و أنَّ لفراق رسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]صلّى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه و سلّم و ضج المسجد و بكى الصحابة لبكاء الجذع و نزل النّبي من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]منبره و أتى الجذع و وضع يده الشّريفة عليه و مسحه ثمّ ضمّه إلى صدره حتّى هدأ و سكن ثمّ قال صلّى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه و سلّم:« و الذي نفسي بيده لو لم ألتزمه لبقي يحنّ إلى قيام السّاعة شوقًا إلى رسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]صلّى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه و سلّم». [ رواه أحمد عن جابر بن عبد الله].
قال الحسن البصري رحمه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]:« يا معشر المسلمين الخشبة تحنّ إلى رسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]صلّى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه و سلّم شوقًا إلى لقائه فأنتم أحقّ أن تشتاقوا إليه» [صحيح ابن حبان 8\151 وسنن الدارمي 1\25 و مسند أبي يعلى5\143 و الشّمائل لابن كثير]
و هذا يعني أنّ في الجذع حياة خاصّة تناسبه أحبَّ بها رسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]صلّى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه و سلّم.

3 ـ و عن جابر بن سمرة رضي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عنه قال: قال رسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]صلّى[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه و سلّم:« إنّي لأعرف حجرًا بمكّة كان يسلّم عليّ قبل أن أُبعث إنّي لأعرفه الآن». [صحيح مسلم: كتاب الفضائل باب: نسب النّبي صلّى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه و سلّم و تسليم الحجر عليه قبل النّبوة رقم (2)].
كذلك الأشجار لها حياة خاصّة، حياة النّماء و أيضًا حياة أخرى بها يُسبّح و بها يُوحّد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عزّ و جلّ.
و قد سمع الصّحابة تسبيح الطعام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عهد رسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]صلّى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه و سلّم كما صحّ ذلك عن عبد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]بن مسعود رضي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عنه قال:« كنّا نسمع التّسبيح [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عهد رسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]صلّى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه و سلّم من الطعام» [خرجه البخاري].
و هذا كلّه يبيّن أنّ اسم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]جلّ و علا «الحيّ» له آثار في خلقه فكلّ شئ فيه حياة تخصّه و الحياة مراتب و درجات و الذي يعلمها[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وجه التّفصيل هو [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]جلّ و علا.
و أيضًا هذا الاسم و هذه الصّفة لله جلّ و علا و هي صفة الحياة في اسمه «الحيّ» لها أثر في نفس العبد المؤمن، أثر خاص فالمؤمن يشعر و يوقن بأنّه بدون إحياء [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]له، لبدنه و لقلبه فإنّه لا حياة له، كذلك يؤمن بأنّ الهداية التي هي حياة القلوب أنّها بيد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عزّ و جلّ فإذا علم ذلك صار عنده من العلم و الفقه بهذا الاسم الكريم ما يفتح[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]قلبه أنواعًا من العلوم و الإيمان فالله تعالى يقول:
﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ [الحديد1617]
فبعد أن ذكر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تعالى أنّ القلوب تقسو بيّن أنّ من آثار اسمه «الحيّ» أنّه يُحيي الأرض الميتة و يُحيي الأجساد البالية و كذلك يُحيي القلوب الميتة و يُحيي القلوب المريضة فإذن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عزّ و جلّ لها آثار عظيمة في ملكوت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عزّ و جلّ و لها آثار عظيمة في قلب العبد المؤمن.
و «القيُّوم»: هو الذي يقوم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]كلّ شيء و به قيام كلّ شئ، فهو سبحانه قائم بنفسه غير محتاج إلى غيره و كذلك هو مقيم لغيره، فما من شيء إلاّ و هو قائم به سبحانه لا يستغني شيء و لا أحد عن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]جلّ و علا طرفة عين و قيُّوميّته سبحانه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]خلقه لها أصناف كثيرة جماعها:
أنّه سبحانه هو المتولّي بقيام النّاس و قيام المخلوقات فلو ترك إقامة هذه المخلوقات لهلكت حتّى العرش و حتّى حملة العرش فإنّ العرش إنّما قام بالله جلّ و علا و إنّ حملة العرش ما قامت إلاّ بالله جلّ و علا و هذا يعني أنّ الخلق جميعا محتاجون إليه أعظم الحاجة و أنّه جلّ و علا هو المُستغني عنهم الذي يفتقر إليه كلّ شيء و هو جلّ و علا مستغن عن كلّ شيء.
و بعد هذا الإثبات للأسماء [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]و الصّفات العليا يأتي النّفي في قوله تعالى:
«لا تأخذه سِنة و لا نوم» و النّفي يتضمّن إثبات كمال الضدّ أي كمال الحياة و القيّوميّة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]خلقه سبحانه و تعالى فالنّفي هنا يُقصد به إثبات الصّفة لأنّه جاء مفصّلاً و إذا جاء النّفي فيه تفصيل في القرآن أو السنّة فإنّما يعني به إثبات كمال ضدّه من الصّفات قال سبحانه و تعالى هنا: «لا تأخذه سِنة و لا نوم» و ضدّ أخذ السِنة و النوم الذي هو «الحياة» الكاملة فإذن يكون هنا تأكيد لما سبق ذكره من قوله تعالى:« الحيُّ القيّوم» . قال تعالى:« [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]لا إله إلاّ هو الحيُّ القيّوم لا تأخذه سِنة و لا نوم» وذلك لكمال حياته جلّ و علا و لكمال قيُّوميّته جلّ و علا.
و السِنة أخف من النّوم، السِنة النّعاس و النّوم أعظم منه و النّوم وفاة و قيل أيضًا إنّ النّوم موت أصغر و هذا صحيح، و السِنة و النّوم يعتريان الإنسان و هذا دليل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ضعف الإنسان و حاجته للرّاحة و[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]جلّ و علا مُنزّه عن ذلك كلّه فله الحياة الكاملة الكمال المطلق و من كمال حياته الكمال المطلق أنّه سبحانه لا يحتاج إلى السِنة و لا يحتاج إلى النّوم «لا تأخذه سِنة و لا نوم» يعني لا يغلبه شيء من ذلك و لا يحتاج إليه لكمال حياته و لكمال قيّوميّته جلّ و علا.
قال بعدها:«له ما في السّماوات وما في الأرض» معنى ذلك: أنّ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تعالى له مِلك السّماوات و الأرض و ذلك أنّ اللام إذا أتى بعدها أعيان فإنّها تعني المِلك غالبًا وقوله «مافي السموات وما في الأرض» هذا عام يعني له الذي في السموات والذي في الأرضفيعم كلّ شيء لأنّ «ما» اسم موصول والأسماء الموصولة تعمّ ما كان في حيّز صلتها.
وقال بعدها:«من ذا الذي يشفع عنده إلاّ بإذنه» هذا فيه حصر استفيد من مجيء «إلاّ» بعد «مَنْ» يعني لا أحد يشفع عند [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]إلاّ بإذنه جلّ وعلا وهذا شرط فالشفاعة لا تكون عند الرحمن إلاّ بعد أن يأذن كما قال سبحانه وتعالى:﴿وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَى﴾ [النجم:26]
فلابدّ من الإذن بالشّفاعة فالشفيع عند [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ليس كالشفيع عند الخلق لأنّ الشفاعة عند الخلق لا تحتاج إلى إذن لأنّ الخلق لضعفهم يحتاج بعضهم إلى بعض فيحتاج بعضهم أن يكمل بعضا وأمّا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]جلّ وعلا فهو الغنيّ الأعظم ذو الجبروت و ذوالقهر و ذو العزّة و ذو القوة و ذو الملك التام كل من في السموات والأرض عبدٌ له جلّّ وعلا عبادة اختيار أوعبادة اضطرار لهذا لا أحد يسبق عند [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]جلاّ وعلا ويشفع بدون إذنه فالشرط الأول في الشفاعة عند [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أن يأذن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عزوجلّ وهناك شرط آخر أنه لا يشفع أحد عند [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عزوجلّ إلاّ فيمن يرضاه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]جلّ وعلا بأن يرضى أن يُشفع له والله جلّ وعلا لا يرضى أن يُشفع لغير أهل التوحيد وهم أهل محبّته وتوحيده وطاعته فلا حظّ لمشرك بشفاعة أحد عند [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عز و جلّ حاشا النبيّ صلّى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه و سلّم في شفاعته لأبي طالب بأن يُخفّف عنه شيء من العذاب وهذه شفاعة ليست لإخراجه من النّار لكن بتخفيف العذاب عنه.
وقوله «عنده»من الألفاظ التي تدل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]علو [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عزّوجلّ لأنّها عندية ذات يعني عنديّة علو «من ذا الذي يشفع عنده» يعني في علوّه جلّ وعلا.
قال بعدها:«يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم» هذا فيه إثبات صفة العلم لله جلّ وعلا وصفة العلم لله جلّ وعلا من الصفات الذاتية وعلمه سبحانه متعلّق بما كان وما هو كائن وما سيكون وما لم يكن ولم يشأ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أن يكون لو كان كيف يكون فإذن علم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]شامل للسابق والحاضر وللآتي وأيضًا شامل لما يحدث في ملكوت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]لو حدث كيف يكون وعلمه جلّ وعلا بكلّ شيء بالجزئيّات والكلّيات بصغار الأمور وبعظام الأمور.
والعِلمُ جاء في القرآن- يعني العِلم الذي وُصِف [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]جلّ وعلا به-جاء تارة مستأنفاً وتارة بالماضي وتارة بالمستقبل ما كان في معنى الإستئناف فإنّه يراد به إظهار ذلك للخلق لكي يعلموه وذلك في مثل قوله جلّ وعلا:
﴿وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ﴾ [البقرة:143]
الله تعالى يعلم من سيتبع الرّسول ممّن سينقلب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عقبيه من دون هذه الحادثة فقوله «إلاّ لنعلم» أي ليكون العلم بذلك ظاهرا للناّس حتّى تقوم الحجّة عليهم فما ذُكر فيه تعليل الشيء حتّى يعلمه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]جلّ وعلا فهذا يراد به (إظهار العِلم السابق لله جلّ وعلا) لكي يكون العلم به مشتركًا بين سائله وبين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]جلّ وعلا حتّى تكون الحجّة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]العباد أعظم.
وقال تعالى:﴿وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَّهُم مُّعْرِضُونَ﴾ [الأنفال:23]
إستدل أهل العلم بهذه الآية [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الجزء الأخير من مُتَعَلَّق العلم وهو أنّ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]جلّ وعلا يعلم ما لم يكن لوكان كيف كان يكون.
قال هنا سبحانه وتعالى:«يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم».
قوله «ما بين أيديهم» يعني من الزمن, ما يستقبلونه ما يفعلونه الآن وما يستقبلونه ويعلم «ما خلفهم»ما خلفوه من الأعمال وهذا متعلّق بالجليل والصغير من الأمور فالكلّ يعلمه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]جلّ وعلاوهذه صفته تبارك وتعالى.
قال بعدها:«ولا يحيطون بشيء من علمه إلاّ بما شاء» عِلمُ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]جلّ وعلا لا يحيط به أحد من خلقه إلاّ إذا علّم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]جلّ وعلا الخلق شيئَا من ذلك فإذن الأصل أنّ الخلق لا يعلمون شيئَا إلاّ بتعليمه من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]جلّ وعلا إمّا من جهة التعليم الغريزي وإمّا جهة التعليم التجريبي وإمّا جهة التعليم الشرعي، يعني من جهة ما يكتسبونه في حياتهم من العلوم كما قال تعالى:﴿وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [النحل:78] إلى آخره أو العلم التجريبي أوالعلم الشرعي وأمّا علم الغيب فهذا خاص بالله عزّوجلّ لا يعلم أحد علم الغيب إلاّ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عزّوجلّ إلاّ أنّ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تعالى يطلع الرسل بخاصة يعني الأنبياء والرسل عن بعض الغيب كما قال سبحانه:﴿عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًاإِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا﴾ [الجنّ:2627].
يعني فإنّ بعض الرسل يطلعهم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تعالى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]بعض الغيب ليكون ذلك دلالة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]النّبوة والرسالة.
كما قال هنا:«ولا يحيطون بشيء من علمه إلاّ بما شاء» وجه الدلالة أنّ قوله «بشيء» هذه نكرة جاءت في سياق الّنفي في قوله« ولا يحيطون بشيء» وهذه النكرة تدلّ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]العموم لأنّها جاءت في سياق النّفي، فالّنفي إذا جاء بعده نكرة دلّ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]العموم وأيضًا هذا عموم في الأشياء.
والشيء: هو ما يصح أن يُعلم« ولا يحيطون بشيء» و«مِنْ» هنا تبعيضيّة يعني: من بعض علمه وهذا فيه تأكيد آخر.
قال« إلاّ بما شاء» يعني: إلاّ بمشيئته فإذن لا أحد يعلم شيئًا من علم[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]إلاّ إذا أذن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]جلّ وعلا بذلك.
قال بعدها:«وسع كرسيّه السموات والأرض» ومعتقد أهل السنّة والجماعة أنّ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]موضع قدمي ربّ العزّة جلّ وعلا كما ثبت هذا عن عبد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]بن عباسرضي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عنه أنّه قال:« الكرسيّ موضع القدمين لله جلّ وعلا» وكرسي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]جلّ وعلا هو موضع قدميه وهو ليس العرش ومن فسّره بالعرش من السلف كالحسن وغيره فإنّ هذا غلط فالكرسي شيء والعرش شيء آخر هكذا دلّت السنّة.
ومن فسّره بالعلم أيضًا فإنّ ذلك غلط وبيّنا أنّ الأثر الوارد عن عبد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]بن عباس في ذلك لا يصح فالصواب ما ذكرناه أنّ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]موضع قدمي ربّ العزة جلّ وعلا وهذا هو المعتقد الصحيح معتقد أهل السنة والجماعة.
فالسموات والأرض في جوف [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]كحلقة ملقاة في فلاة كما دلّت السنّة والعرش لايقْدُرُ قدْرُه إلاّربّه جلّ وعلا.
قال هنا :«وسع كرسيّه السموات والأرض ولا يؤوده» يعني لا يثقل[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]جلّ وعلا «حفظهما» يعني حفظ السموات والأرض وحفظ السموات والأرض متنوع كما قال عزّ وجلّ في سورة فاطر:﴿إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ أَن تَزُولا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا﴾ [فاطر41]
فالله جلّ وعلا حافظ للسموات وحافظ للأرض، قامت السموات بأمره وبحفظه وقامت الأرض بأمره وبحفظه.
«ولا يؤوده حفظهما» قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:«أي لا يكرثه ولا يثقله حفظهما»
ثمّ قال جلّ وعلا:«وهو العليّ العظيم» وهذان اسمان جليلان اسمان آخران مع الأسماء التي سبقت:«وهو العليّ العظيم»
« العليّ» يعني مَنْ له العلو الكامل المطلق ذلك أنّ الألف واللاّم هنا إذا دخلت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط](عليّ) فإنّها تدلّ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]العموم كما هي الألف واللاّم إذا دخلت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]« العظيم» لأنّ الألف واللاّم إذا دخلت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]اسم الفاعل أو اسم المفعول فإنّها تدل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عموم ما اشتمل عليه اسم الفاعل أو اسم المفعول من المصدر.
قال هنا: «وهو العليّ» يعني الذي له جميع أنواع العلو والعلو ثلاثة أنواع: علو الذات وعلو القهر وعلو القدر، والله جلّ وعلا له هذه جميعًا فالله هو العليُّ في ذاته والعليُّ في قهره والعليُّ في قدره جلّ وعلا.
وقوله «العظيم» الذي كملت له أنواع العظمة.
فآية [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]دالّة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الإثبات والنّفي في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وصفاته العليا كما بيّنا.
والله الموفق.

بارك الله فيك
وجزاك بكل حرف حسنة
لاعدمنا جديدك
لك التقدير

تسلمي ياغالية نوووورتي صفحتي يااحلى ورووووودة

» أسماء زوجات النبي رضي الله عنهن
» اخوت رسول الله صلى الله عليه وسلم
» أسماء السماوات و ألوانها .
» لماذا يضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده تحت خده
» فضل ذكر الله و الصلاة على مولانا رسول الله -- هام لجميع المسلمين --