كندة حنا مصرية في «بيت الباشا» وبدوية في «أبواب الغيم»

كندة حنا ومديحة حمدي (يسار) في «بيت الباشا»

طل كندة حنا على جمهور الشاشة الصغيرة طوال شهر رمضان من خلال أربعة
وجوه مختلفة عبر أربعة مسلسلات درامية، منها مسلسل “بيت الباشا” في أول
مشاركة لها في الدراما المصرية وثلاثة مسلسلات سورية عزفت خلالها على وتر
التنوع في الشخصيات، وهو الخط الذي رسمته لنفسها منذ بدايتها ولكنها تمكنت
من أن تصنع لنفسها مكانة على خريطة الدراما العربية.
“بيت الباشا”
وتقول كندة حنا: المسلسل الأول هو “بيت الباشا” والذي يعرض طوال الشهر
الكريم أول تجربة لي في الدراما المصرية، وقد رشحتني لهذه التجربة المخرجة
رشا شربتجي لاستديوهات الجابري الشركة المنتجة للمسلسل، وسعدت بهذا الترشيح
عندما علمت أنني سأقف أمام صلاح السعدني الذي يعتبر قامة فنية عملاقة.
وأضافت كندة حنا: وجدت تجربتي في العمل رائعة واطلعت على أجواء ومفردات
وتفاصيل كثيرة وجديدة، ووجدت أنهم أناس يحبون الفن ويشتغلون عليه بكل حب
وشغف كما أن المشاركة كانت جديدة عليّ واستفدت منها.
وكشفت عن أنها كانت خائفة من القيام بدور بطولة في مسلسل مصري، وأنها
كانت تعتقد أنها بحاجة إلى المزيد من الوقت، لكن التعامل اللطيف والخلاق من
جميع فريق عمل المسلسل أعطاها دفعة كبيرة لكي تقدم دورها بشكل جيد.
فتاة مصرية
وأكدت أنها مستعدة لتكرار التجربة في مصر، بشرط أن يُعرض عليها نص مهم،
وهو ما يغريها للمشاركة في أي عمل، وقالت: جسدت في العمل دور فتاة مصرية
تتزوج من رجل غني ولكنه عصبي ويعاملها بطريقة سيئة ويعرضها للضرب والإهانة
فتذهب لتستغيث بأبيها فيراها صديق والدها الذي يجسد دوره صلاح السعدني الذي
رأى فيها صورة زوجته الراحلة، فيقع في حبها ويخلصها من زوجها المستبد
ويتزوجها بعد أن تحبه هي أيضاً وتصبح الزوجة الرابعة للسعدني التي تتصف
بالطيبة والتفهم والوعي الكبير نظراً لنشأتها الراقية في مدينة القاهرة.
“أبواب الغيم”
وأضافت كندة: المسلسل الثاني هو “أبواب الغيم” الذي تعرضه قناة “دبي”
يومياً طوال رمضان وأعتز بهذه التجربة فقد كانت أجواء العمل مريحة ومجموعة
العمل ككل متعاونة، إضافة إلى تعامل وتوجيه المخرج المتميز حاتم علي الذي
ساعدني على التقرب من الشخصية وكان هناك مدقق يراقب اللهجة ويساعدني على
إتقانها بالشكل المطلوب، وشعرت بالسعادة لهذه المشاركة خصوصاً أنني شاركت
في أعمال متنوعة، وهي المرة الأولى التي أشارك فيها بدور بدوي وفي عمل له
عوالمه وأدواته المتقنة في كافة الاتجاهات، فنصه الدرامي غني جداً ويرصد
علاقات وتطورات واضطرابات ترتبط بالشخصية البدوية في ظل تغيرات حضارية
وسياسية وتداخل قوى عديدة ليتم الكشف بالشكل الدقيق عن سمات الشخصية
البدوية بميزاتها الخاصة.‏
“صبايا”
وقالت: العمل الثالث هو الجزء الثاني من “صبايا” ويعرض على قناة
“الدنيا” السورية وأقدم فيه شخصية “سميحة” التي قدمتها في الجزء الأول،
وستعيش في الجزء الثاني الكثير من التطورات والتغيرات فقد أصبحت أكثر جدية
وثقافة، وهناك قصص وحكايات متنوعة ومفارقات عديدة في الاتجاهات الاجتماعية
المختلفة مما أضفى على العمل الكثير من التجديد وكانت “سميحة” جزءا منها
رغم أنها تحاول بعض الشيء أن تحافظ على نمطيتها التي أحبها الناس.
ونفت كندة حنا انزعاجها من أن يناديها الناس في الشارع باسم “سميحة”
بدلاً من اسمها الحقيقي معتبرة أنه عندما يناديها الناس باسم أي شخصية
تلعبها فهذه نقطة نجاح لها.
وقالت: دور “سميحة” في مسلسل “صبايا” ربما علق في أذهان الناس أكثر من
باقي الأدوار التي قدمتها، مع العلم أن الشخصيات الأخرى قد تكون أكثر عمقاً
وتعباً، موضحة أن كل شخصية تختارها تحاول أن تكون مختلفة فيها عن الأخرى
وتؤديها بكل إخلاص وإتقان حتى توصلها للناس كما هي.
أسعد الوراق”
وقالت أما العمل الرابع فهو مسلسل “أسعد الوراق” للمخرجة رشا شربتجي
وتأليف هوزان عكو ولعبت فيه شخصية “ليلى” التي تحب “أسعد” الذي يقوم بدوره
تيم الحسن، ولكن ضمن أحداث المسلسل يسجن “أسعد” وتتزوج “ليلى” من رجل آخر
تحت ضغط أهلها ويعود “أسعد” ويرى حبيبته تزوجت فيرتبط بأختها التي تجسد
شخصيتها أمل عرفة.
وعن شعورها بالرضا عن مجموعة الخيارات الفنية التي شاركت بها قالت: أنا
راضية بكل تلك المشاركات وسعيدة بالفرص والتجارب التي قمت بها لهذا الموسم،
فكلها جديدة ومشاركات متميزة كما أنها تأتي في سياق الخيار النوعي الذي
يهمني في الدرجة الأولى وأسعى إليه دوماً، كما يهمني التنويع في الأدوار
وقد تحقق لي ذلك في الأعمال التي تعرض لي على شاشة رمضان.
موهبة التمثيل
وعن كيفية اكتشاف موهبتها كممثلة، تقول كندة: لم يكن التمثيل حلم طفولة
مبكرة ولكنه حالة بدأت بوادرها بالظهور في مرحلة الدراسة الإعدادية من خلال
النشاطات المسرحية المدرسية، وفي تلك المرحلة بالذات بدأت أكتشف موهبتي في
التمثيل من خلال ملاحظتي الشخصية لردود أفعال الأهل والناس وللتشجيع الذي
حظيت به من أهالي بلدتي، مما دفعني للتفكير في دخول المعهد العالي للفنون
المسرحية فيما بعد، واحتراف التمثيل كمهنة لبقية حياتي وطموحاتي كبيرة جداً
وأنا لا أزال في بداية الطريق.
طعم الشهرة
ووصفت كندة حياتها بعد أن أصبحت مشهورة خلال ثلاث سنوات من مشوارها
الفني، فقالت: للشهرة طعم حلو وهي شيء رائع يعطيك الإحساس بالوجود وبأنك
حققت في حياتك هدفاً، ومن الرائع أن تمشي فتحس باهتمام الناس وأنهم يعرفونك
ويحبونك وهذا يولّد بداخلك البهجة والفرح.
دعم الوالد
وعمن شجعها ودعمها منذ بداياتها، قالت: تلقيت الكثير من الدعم والتشجيع
من والديّ بالرغم من كوني ابنة بلدة محافظة وكان بعض الناس ينصحونهما
بإبعادي عن طريق الفن، خوفاً عليّ لاعتقادهم بأنه طريق محفوف بالمخاطر
بالنسبة لفتاة وهذا معتقد خاطئ ونظرة غير سليمة، ففي أي مكان تستطيع الفتاة
الحفاظ على نفسها ولا أحد يجبرها على غير ذلك وعلى كل حال كانت ثقة والديّ
بي ولا تزال كبيرة جداً، ولذلك قدما لي المساندة والدعم وكانا بجانبي في
كل خطوة.
وعن تجربتها السينمائية، قالت: قبل تخرجي في المعهد مثلت مع المخرج يسري
نصر الله في فيلم “باب الشمس” وبعد تخرجي مباشرة عملت مع المخرج ريمون
بطرس في فيلم “حسيبة” وكنت من أبطال الفيلم، وكذلك لعبت الدور الرئيسي في
فيلم “دمشق يا بسمة حزن” للمخرج ماهر كدو، ولكن أكثر دور استمتعت بتأديته
على الإطلاق هو دور “زينب” في فيلم “حسيبة” فكان أول دور أؤديه بعد تخرجي
ويقدم لي فرصة قيّمة كشخصية مركبة لها حالاتها الانفعالية، وكنت عندما
أنخرط في جو العمل والتصوير أحس بأني “زينب” بالفعل.

تسلمين يا عمري على الموضوع الرائع تقبل مروي

مشكووووورة


قلبو نورتي