[i]
:yapy: اهمية الحجاب لدى الفتاة
--------------------------------------------------------------------------------
[align=center]رسالة الحجاب[/align]
خطاب من العقل إلى العقل مغلف بشغاف القلب وطلاقة الروح
********
هي كلمات صادقة نخطها من القلب إلى القلب علها تؤثر في واقع حياتك وتهز كيانك وتقودك إلى حيث مرضاة الله ..علها تهدي قلباً إلى الإيمان والطاعة توّاق وعلها تٌفرح آخر..علها تكون بمثابة ميلادٍ جديد لفتاة كريمة ..هي رسالة من رسائل دعوتنا السامية نتحدث فيها إليك من عمق الحرص والمسؤولية والأخوية لنخاطب فيك العقل والقلب والروح .. على أمل أن يفكر عقلك ويتهيأ قلبك لسماع كلام الله سبحانه وتنطلق الروح نحو عالم الإيمان والعفة والطهارة والنقاء..
********
أيتها الفتاة الكريمة..ربما يطول الحديث قليلاً حول الحجاب لكنه لن يكون أطول من تلك السنين التي تقضيها الفتاة دون حجاب..لذا نرجو أن تصبري علينا وأن تركزي في كلامنا..وخذي وقتك.. وحكّمي عقلك.. وفكري في الأمر ملياً.. قبل أن تقدمي على الحجاب..فنحن نريدك أن تقتنعي بالحجاب قناعة تامة حتى تفخري به بين أقرانك وتتيهي على الدنيا عزة وشرفا وبهاء.. واليك هذه الأفكار..
********
للفتاة ولادتان :الأولى ولادتها الطبيعية حين رأت نور الدنيا..والثانية في ارتدائها الحجاب ورؤيتها نور الهداية والإيمان ..
********
· الحجاب فريضة شرعية.. أمر الله بها من فوق سبع سماوات ليخاطبك بما يريده منك أنت فاسمعي ماذا قال سبحانه :- "يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن، ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين،وكان الله غفوراً رحيماً "..فهل يليق بالعبد أن يخالف أوامر خالقه؟! وهو الذي خلق ويعلم ما ينفع الإنسان ويضره.." ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير"؟! .
· الحجاب ضرورة بشرية وحقيقة فطرية..ذلك أن الإنسان بفطرته وجبلّته يميل إلى الستر والتحجب وتغطية جسده.. فحجاب الفتاة يتفق ويتلاءم مع الفطرة السليمة ، والإنسان الواعي هو الذي يحترم ويوافق الفطرة ولا يتنكر لها..ثم كيف يليق أن يحقق الإنسان كل رغبات فطرته ونوازعها في الأكل والشرب والنوم وغيرها ، وفي الوقت ذاته يبتعد عن فطرة الستر والحجاب ؟! فهل يأخذ ما يريد ويترك ما يريد حسب مزاجه وهواه ؟! .
· الحجاب راحة نفسية وسمو شعوريّ ..نعم ذلك أن الفتاة تبقى مضطربة حائرة تشعر بأن شيئاً ما ينقصها ..تحاول أن تجد ذاتها في حياة حرة دون قيود..أو في صحبة غير شرعية..تمضي تبحث هنا وهناك علها ترتاح نفسياً لكنها لا تجد ضالّتها..قد تكون ذات جمال ومال وعلم ومركز اجتماعي وحياة حرة مفتوحة..لكنها تبقى تشعر بأن شيئاً ما ينقصها حتى تهتدي إلى الإيمان وطاعة الله والحجاب ؟! فحاولي أختاه أن تجدي ذاتك في ارتداء الحجاب..حاولي ..
· الحجاب إرادة صلبة وقوة في الشخصية..كيف لا ؟! فالفتاة التي ترتدي الحجاب في ظل هذا الواقع الذي نحيا تكون ذات إرادة قوية وحضور شخصية ، لأنها تغلبت على هواها وعلى المغريات المحيطة وأفكار شياطين الإنس والجن وسيطرتها على بعض العقول.. لأنها التزمت بما لا تستطيع أي فتاة الالتزام به بسهولة..ونظنك ذات إرادة متميزة إن شاء الله تعالى..والدليل على ذلك أن ثمة فتيات يصلين ويعبدن الله لكنهن غير محجبات.. بمعنى أن الفتاة لديها إرادة الصلاة والعبادة لكنها لم تمتلك إرادة التحجب بعد..ومن تمتلكها فهي بالتأكيد ذات إرادة وقوة شخصية. ( اقرئي لاحقاً قصة فتاة ) .
· الحجاب تاج الحياء والأدب..وهذا ما تتمتعين به ( الحياء والأدب)..فإذا ما اجتمع الحياء والأدب فلا بد من تتويجهما بتاج الحجاب وحلة الجلباب وحلاوة الإيمان وطاعة الرحمن .
· الحجاب ذروة الجمال المهذب.. ذلك أن وضع الشيء في موقعه هو قمة الجمال..فحجاب الفتاة في جامعتها ومجتمعها هو الجمال بعينه..كما أن ظهور الفتاة دون حجاب في بيتها ولزوجها هو عين الجمال أيضاً..فالجمال مرتبط بالهيئة والظرف والمكان..فالستر جمال والظهور وعرض المحاسن جمال لكن لكل منهما موقعه وظروفه..كذلك فان الجمال كلٌ متكامل ولوحة متعددة العناصر..فالحياء والأدب والعفة والطهارة والنقاء والإباء واللباقة وحسن التصرف والتعامل والحديث والدماثة كلها أشكال مختلفة للجمال..وهناك جمال الروح وجمال الجسد لكنّ جمال الجسد ليس للعرض في الأسواق..فالجواهر الثمينة لا تعرض في الأسواق وانما هي كنز لا يظفر به إلا من يستحقه عن جدارة ..والجمال في الخفاء..وكل ممنوع مرغوب..والشمس أحلى طلوعها من بعد أيام المطر..وما كانت لتكون الشمس جميلة بأشعتها الذهبية في الصباح لو لم تغب في المساء..والسماء جمالها في بعدها وعلوها ورفعتها..والماس جماله في أنه لا يراه كل الناس..واللؤلؤة أجمل ما تكون وهي في محارتها..والفتاة أروع ما تكون وهي في حجابها وجلبابها .
· هل تعرفين أيّ الورود هي الأجمل ؟! ربما ستقولين الوردة الحمراء.. ونحن سنقول لا..(وان كانت الحمراء كذلك) !! ذلك أن الوردة الأجمل على الإطلاق هي تلك التي لها أشواك حادة !! نعم فحجابك كالشوك بالنسبة للزهرة.. وبدون الشوك تفقد مجدها الزهرة !!. فلا تتخلى الزهرة عن شوكها..وليس من السهل قطف وردة ذات أشواك !!.
· تعلمين أن الله جميل يحب الجمال..فكيف يكون سبحانه جميلاً يحب الجمال ولا يأمر به ؟! فهل يُعقل أن يأمرك الله بالحجاب ولا يكون الجمال بعينه في الحجاب ؟!.
· ( العلم والحجاب والجمال )..الثالوث الحضاري للفتاة الكريمة في القرن الحادي والعشرين..فإذا ما اجتمع العلم والدين والجمال بمفهومه الذي ذكرنا ، فان صورة مشرقة سوف تعكسها كل فتاة تظفر بذلك الثالوث الحضاري ، وستكون مثالاً تقتدي به صديقاتها وزميلاتها ومن يعرفها في مجتمعها ، وبذلك تكون صورة رائعة عن الفتاة المسلمة الملتزمة..وبالتالي ترضي ربها سبحانه.. فماذا لو حققت هذا الثالوث الحضاري ؟! هل من مشكلة في ذلك ؟! .
· الجمال ما بين الذوق والنسبية ..فالجمال نسبي ويختلف تقييمه من شخص لآخر..فما قد يراه أحدهم جميلاً ليس بالضرورة أن يراه غيره كذلك، باعتبار أن الاختلاف في الأذواق قضية واردة في الواقع التكويني والحياتي للإنسان ، واختلاف الأذواق رحمة من الله لنا جميعاً كبشر..فلو لم يكن ثمة اختلاف في الأذواق على قضية ما أو تقييم جمالٍ ما ، لأجمع الناس على قضية واحدة وتقييم محدد، وبالتالي سيكون الظلم وارداً لتلك الفئة التي لا .يُجمع عليها أحد.. وهنا يتأكد لنا أن الجمال بمفهومه المجرد ليس بالضرورة أن يجذب الجميع لأن القضيةَ قضيةُ أذواق، فقد يتعلق البعض بجمال الأدب أو الأخلاق أو الحياء أو العفة أو الطهر أو النقاء أو الالتزام...الخ .. حتى لو لم يكن هناك جمال بارز في المظهر..فالقضية قضية أذواق..إذن من مصلحة الفتيات بشكل عام أن يجمعن ما استطعن من أشكال الجمال، باعتبار أن أحدها بالتأكيد سيكون مطلوباً ومُراداً خضوعاً للذوق الفطري الخاص بكل إنسان .
· حجاب الجوهر والمظهر.. يا حبذا لو اجتمعا..ما وجدناه منك من أدب وحياء يدلل على أنك ترتدين حجاب الجوهر..وبقي أن ترتدي حجاب المظهر..وما أروع الجوهر والمظهر حين يتطابقان ويلتقيان ويجذب كل منهما الآخر..فترتقين إلى عالم الروح والصفاء والشفافية .
· الحجاب لا يتنافى مع الحياة العملية في الجامعة أو المجتمع..كثيراً ما يتبادر إلى ذهن الفتاة غير المتحجبة فكرة أن الحجاب سيقيد حريتها وسيضعها في قمقم وستصبح فتاة معقدة منعزلة عن المجتمع والناس وأنها سوف تجد صعوبة في حياتها العملية أو في وظيفتها ...الخ..وهذا أمر مضى عليه الزمن وثبت أنه غير صحيح ، فالعكس هو الصحيح فالفتاة الملتزمة المعتدلة الواعية هي الأكثر حظوة في التعلم والوظيفة وممارسة حياتها بكل يسر وسهولة وتجد الاحترام الحقيقي من كل فئات المجتمع، كما أنه يلاحظ وبشكل لافت للنظر أن أكثر الطالبات المتفوقات تحديداً هن من المتحجبات والملتزمات، الأمر الذي يدلل على أن النجاح في الحياة العملية من نصيب الملتزمات والمقبلات على الحجاب غالباً .
· حتى في موضوع الزواج..فنحن نرى في واقع الشباب أن أكثر الفتيات المطلوبات للزواج هن من الملتزمات والمحجبات..هذا الأمر في واقع الشباب المتدين وحتى الشباب غير المتدين يكونون في الغالب مكوّنين لصداقات وعلاقات مع طالبات طيلة حياتهم الجامعية ، وعندما يفكرون في الزواج يبحثون في الغالب عن فتيات متدينات أو محافظات أو ممن يتمتعن بقدر عال من الأدب والحياء!! .
· نظرتنا للفتاة غير المتحجبة..نحرص دائماً على أن ننظر نظرة متفائلة إلى كل فتاة غير محجبة على أمل أن يأتي اليوم الذي تهتدي فيه إلى الله فتتحجب وتصلي وتطيع ربها ، حتى أننا نحرص على ألاّ نقول عنها " متبرجة " وإنما غير محجبة باعتبار أن الأصل هو التحجب ( كما أنه إذا وُصم الإنسان بوصمة ليست فيه أو كانت جزئية فيه فإنه تلقائياً - إذا وُصم بها - سوف يصر عليها وتصبح محققة فيه ) ، كما أننا نتوسم في كثير من الطالبات الخير وقبول فكرة الحجاب..وهذا ما دفعنا للحديث معك..راجين لك الخير والهداية.
· على الإنسان أن يحدد هدفه في الحياة .. إيلام يسعى وماذا يريد.. فالإنسان يجب أن يعيش في حياته لهدف يحققه ورسالة يسعى لتبليغها وفكرة يسعى لانتصارها ، فلتسأل الفتاة نفسها هل تريد الدنيا فقط أم تريد الدنيا والآخرة معاً ، فإذا كانت تريد الدنيا والآخرة ورضى الله فعليها أن تبدأ خطوتها الأولى بالحجاب .