وفى عيد الحب ... من الذى تحبه ؟
يا من
تحتفل بعيد الحب من هذا الذي تحبه أكثر من ربك الذي خلقك ورزقك و أنعم عليك
بعظيم النعم ؟ من هذا الذي من أجل حبه تخالف أمر ربك وتغضب ربك العظيم ؟
إنْ قلت إني لا أحب أحدا أكثر من ربى أقول لك لا كذبت
فللمحبة دلائل وعلامات
إنك إن أحببت شخصا لم تغضبه
فكيف تدعى محبة الله وتعصى أمر الله ؟
كيف تدعى محبة الله وتخالف سنن نبيه صلى الله عليه وسلم ؟
أولا من يحتفل بهذا العيد ؟
إنهم مجموعة من الشباب والفتيات أغلبهم لا توجد بينهم أي علاقة شرعية
أي أنها ليس زوجته ولا هو عقد عليها ولا أي شيء
بل هي "صديقته" !!!
وتلك أول المصائب
إن الفتاة التي تقبل أن تقابل رجل وتتحدث إليه و ...
وهو ليس زوجها إنما تبيع نفسها بالرخيص
فهو يحتقرها ولا يحترمها
ولو احترمها لما قبل أن يفعل معها هذا
فهو لا يرضى أن يفعله شخص مع أمه أو أخته أو عمته أو خالته
وربما لو رأى أخته مع شاب في نفس الموقف الذي يكون هو فيه معها لثارت ثورته
إذا لماذا يفعل ذلك معكي أنتي ؟
لأنه يراك لعبة رخيصة سهلة يتسلى بها دون أن يخسر شيئا
لا مهر ولا أي شيء
وهذا ما قاله الكثير من هؤلاء الشباب
ولقد اتصل
شاب بالشيخ العريفى (حفظه الله) وقال له إنه يوميا يتحدث إلى حوالي 13 فتاة
في الهاتف كلما ملَّ من الحديث مع واحدة تحدث إلى أخرى وهكذا
فلما تقبلين أن تكوني هكذا ؟
لعبة رخيصة في يد رجل يلهو بها حتى إذا ملَّ منها تركها ليبحث عن لعبة جديدة
حتى إذا أراد الزواج بحث عن فتاة كما يقولون "ليس لها ماضي"
لأنه لا يريدها مستعملة بل يريدها جديدة
ثم إن الذي تهون عليه معصية الله عز وجل ليس بالرجل الذي تؤمنين على نفسك وحياتك معه ؟
كيف وقد خان عهد الله ؟
فلما تفعلين ذلك بنفسك ؟
أعزك الله
وأكرمك بأمره لك بالحجاب لتستتري وبالقرار في البيت لتكوني كاللؤلؤة في
محارتها وكالملكة في قصرها حتى يأتيك رجل صالح يخشى الله ويعاملك كما أمره
الله بالحسنى
وما أسعد البيت الذي يبنى على طاعة الله عز وجل
وما أشقى البيت الذي يبنى على معصية الله عز وجل
فدعي أختاه مثل هذه العلاقات المحرمة
وأنت أيها الشاب المسلم
أما تخشى أن ما تفعله معها يأتي يوما ويفعله شاب آخر مع ابنتك أو أختك
ما الذي سيعود عليك من تلك العلاقة إلا غضب العلى الكبير
إن أردت الفتاة حقا فاذهب إلى وليها مباشرة
وإن لم تردها فاتركها ولا تلعب بها وتتسلى بها
اتقى الله في بنات المسلمين
وبالطبع هذه العلاقات محرمة شرعا
ولا يجوز
للرجل أن يتحدث مع امرأة أجنبية عنه أو يخلو بها أو يخرج معها إلى غير ذلك
مما يفعلون قبل أن يكون قد عقد عليها عقدا شرعيا صحيحا
ثانيا : البقية ممن يحتفلون به ممن بينهم علاقة شرعية
كمن يحضر
إلى زوجته هدية في هذا اليوم وغير ذلك استجلابا لرضاها وتعبيرا لها عن حبه
لها أو الزوجة التي تحضر لزوجها الهدية بتلك المناسبة
نقول لهم إن الذي يؤلف بين القلوب هو الله عز وجل
قال تعالى لنبيه الكريم صلى الله عليه و سلم :
{وَأَلَّفَ
بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا
أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ
إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }الأنفال63
وحين يؤلف الله قلب الزوجين تكون السعادة والهناء بإذن الله
ولكن الله لا يؤلف قلوبا عاصية قد اسودت من الذنوب والمعاصي
وقدمت هواها على رضا مولاها
فارضي الله و أطعه يبارك لك في زوجتك ويسعدك بها بإذن الله
وأرضى الله والزمي طاعته يبارك لك في زوجك وتسعدين به بإذن الله
نسأل الله أن يجعلنا من أهل طاعته و أن يمن علينا برضاه و جنته
وأن يمتعنا بلذة النظر إلى وجهه الكريم يوم نلقاه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرااااااااااااااا
وربي يهديكم...........